شهدت اليوم الثلاثاء انطلاقة موسم 2013-1-2014 من أقوى بطولة لكرة القدم على وجه الأرض دوري أبطال أوروبا، وكما كان متوقعا فقد كانت المباريات على مستوى الحدث، استمتعت جماهير العالم في أول أيام البطولة ب30 هدف في 8 مباريات بمعدل يقترب من 4 أهداف في المباراة الواحدة. مباريات اليوم خلت من المفاجآت بشكل كبير باستثناء وحيد وهو سقوط بطل إيطاليا وأحد المرشحين للمنافسة على لقب يوفنتوس في الدانمارك وتعادل مع بطلها كوبنهاجن بهدف لكل فريق، بينما كان باقي المرشحون على مستوى الحدث من البداية حيث ضرب الريال بقوة في قمة مباريات اليوم وسحق مضيفه التركي القوي جالطة سراي 1-6، فيما دشن العملاق البافاري بايرن ميونيخ حملة دفاعه عن لقبه بانتصار سهل على ضيفه الروسي سسكا موسكو بثلاثية نظيفة، واستهل مان يونايتد مشواره هذا العام بضرب بايرليفركوزن الألماني 4-2، بينما تلافى مان سيتي البدايات السيئة في النسختين الماضيتين وسحق مضيفه التشيكي فيكتوريا بلزن بثلاثية نظيفة، وعاد الثري الفرنسي باريس سان جيرمان من أثينا بفوز عريض على أوليمبياكوس 4-1. وكانت السمة الملفتة في مباريات اليوم هو عدم لعب الأرض مع أصحابها حيث لم يستطع سوى 3 فرق فقط الفوز بين جمهورها وهي بايرن ميونيخ ومان يونايتد وبنفيكا، بينما حسم التعادل لقاء كوبنهاجن واليوفي، وخسرت فرق جالطة سراي وريال سوسيداد وفيكتوريا بلزن وأوليمبياكوس. المجموعة الأولى (مان يونايتد 4 – 2 ليفركوزن ، سوسيداد 0 – 2 شاختار) اليونايتد كان على علم بالصعوبة التي ينتظرها في أول ظهور أوروبي له بعد رحيل السير فيرجسون إلا أن الحالة الفنية المميزة لروني قادته لإنهاء الشوط الأول متقدما بهدف، ولكن ليفركوزن تعادل مع بداية الثاني عن طريق رولفس، وسرعان ما استعاد الشياطين الحمر المقدمة بمقصية رائعة من فان بيرسي. وواصل يونايتد أفضليته وأضاف روني ثالث الأهداف وأتبعه فالنسيا بالرابع، قبل أن يذلل نوبرك النتيجة في آخر الدقائق. أما اللقاء الثاني فكان الفريق الإسباني الباسكي ريال سوسيداد طامحا في استغلال الدفعة المعنوية من التأهل على حساب ليون واستضافة شاختار بعد رحيل معظم نجومه لتحقيق الانتصار، إلا أن الفريق الأوكراني القوي والأكثر خبرة على الصعيد الأوروبي باغته بثنائية مميزة من تيكسيرا صعبت من مهمة الباسكيين في بداية المشوار، ليتشارك شاختار الصدارة مع يونايتد الذي يتقدم بفارق الأهداف. المجموعة الثانية (جالطة سراي 1 – 6 ريال مدريد ، كوبنهاجن 1 – 1 يوفنتوس) الريال كان على علم بأن رحلته لإسطنبول لن تكون سهلة وبالفعل هي لم تكن كذلك ولا تعكس النتيجة العريضة بل والتاريخية الأداء الذي كان في المباراة، حيث كانت البداية تركية وسيطر دورجبا وزملاؤه على مجريات المباراة منذ البداية. وبعد دقائق معدودة حمى فيها القديس كاسياس عرين الملوك بعد غياب عن المشاركة لما يزيد عن 200 يوم وقف الحظ العاثر مرة أخرى في طريقه في لقطة قد تشير إلى نهاية عصر كاسياس في البيت الملكي بعدما تعرض لإصابة في الظهر إثر اصطدامه بزميله راموس ليغادر الميدان باكيا ويشارك بدلا منه لوبيز الذي تفنن في الذود عن مرماه خاصة من رأسية فيليبي ميلو المستحيلة. الشوط الأول من اللقاء انتهى عكس سير الأداء بتقدم إسباني بهدف المتألق والموهوب إيسكو، وفي الشوط الثاني دخل الأتراك باحثين عن تعادل مستحق إلا أن الرياح جرت عكس ما يشتهون ومن هجمة مرتدة سريعة أضاف بنزيما الهدف الثاني الذي دمر معنويات أصحاب الأرض وفتح الطريق للريال للتنزه في شوارع إسطنبول. توالت الأهداف بعد ذلك فأضاف رونالدو الثالث والرابع ثم صنع الخامس لبنزيما، ليسجل بعدها جالطة سراي هدفه اليتيم عبر أوميت بولوت، وينهي رونالدو مهرجان الأهداف بثالث أهدافه وسادس أهداف فريقه. أما اليوفي فلم يتعلم درس العام الماضي بالتعادل في نفس البلد أمام ميتشلاند بهدف وأنهى الشوط الأول متأخرا قبل أن يعادل له مع بداية الثاني كوالياريلا النتيجة، وظل يلهث فيما تبقى من دقائق بحثا عن الانتصار الذي لم يأت ليترك الريال وحيدا على الصدارة. المجموعة الثالثة (أوليمبياكوس 1-4 سان جيرمان ، بنفيكا 2-0 أندرلخت) بداية لا يمكن وصفها سوى بالمثالية لسان جيرمان الذي نجح في امتصاص الحماس الجماهيري الهائل في أثينا وعاد لباريس بالمطلوب، وبعد شوط أول مثير أحرج فيه أصحاب الأرض ضيوفهم وسجلوا هدفا مميزا من فيس، رد سان جيرمان عبر كافاني، قبل أن ينفجر في الشوط الثاني ويضيف ثلاثة أهداف من ثلاثة ركنيات اثنين منها لموتا وواحدة لماركينيوس. أما أبرز المرشحين لمصاحبة سان جيرمان للدور الثاني وهو نادي بنفيكا البرتغالي فكانت بدايته مميزة هو الآخر وفاز على ضيفه البلجيكي أندرخت بثنائي مينزيس ولويزاو. المجموعة الرابعة (بايرن ميونيخ 3-0 سسكا موسكو ، فيكتوريا بلزن 0-3 مان سيتي) البايرن لم يقدم العرض المنتظر ولكنه حقق ما هو مطالب به وسحق ضيفه الروسي المستسلم سسكا بثلاثية سجلها ألابا وماندزوكيتش في الشوط الأول واختتمها روبن في الثاني. ولم تكن المباراة صعبة أو بها ندية تمكن المتابعين من تقييم بايرن جوارديولا وقدرته على الحفاظ على اللقب الذي لم يحافظ عليه أي فريق منذ انطلاق البطولة بشكلها الجديد في 92، إلا أن الانتصار في حد ذاته جيد للكتيبة البافارية مع بداية المشوار. أما السيتي فأكد أن اختيار بيلليجريني الخبير بالبطولة الأوروبية لقيادته خلفا لمانشيني جاء بنتيجته وحقق الفريق أكبر انتصار له خارج أرضه في البطولة، واكتسب ثقة كبيرة لإكمال المشوار وسجل له على الترتيب دجيكو وتوريه وأجويرو وجاءت جميع الأهداف في الشوط الثاني.