* من بين الأسلحة الجديدة: قنابل الغاز وأجهزة إلكترونية تصدر صوتا يمكن أن يسبب الدوار والغثيان وقنابل تطلق رائحة كريهة * الجيش بدأ حملة شراء “أسلحة غير قاتلة” لتفريق المظاهرات.. وتوزع علي المشاة بنادق نصف آلية تعمل برصاص غير قاتل * تسليح القناصة ببنادق بها طلقات “مؤلمة” ليست مصنوعة من الرصاص ولا تخترق الجسم حين إطلاقها القدسالمحتلة- وكالات: كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” اليوم إن الجيش الإسرائيلي يعمل هذه الأيام بشكل مكثف استعدادا لما يمكن أن يحدث في شهر سبتمبر المقبل والذي يتوقع أن يعلن الفلسطينيون فيه عن إقامة دولتهم من طرف واحد. وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إن هذا الجيش بدأ في حملة شراء لأسلحة غير قاتلة يمكن أن يستخدمها لتفريق مظاهرات واسعة ومسيرات قد ينظمها الفلسطينيون في الضفة الغربية وعلى طول الحدود مع شمال إسرائيل في شهر سبتمبر. وقرر الجيش الإسرائيلي كما تؤكد الصحيفة البدء بتوزيع قوات المشاة التابعة له بعد تزويد جنودها ببنادق نصف آلية يمكن حشوها برصاصات صغيرة الحجم وغير قاتلة يمكن إطلاقها من مسافات بعيدة. كما اشترى الجيش أنواعا من الطلقات المؤلمة خاصة بالقناصين من قواته لاستخدامها ضد المتظاهرين والتي صنعت من مادة غير الرصاص وتطلق من رشاشات وتسبب ألما شديدا لمن تصيبه دون ان تخترق جلده. وقالت الصحيفة إن قيادة الجيش وضعت قواعد اشتباك جديدة خاصة بالقناصة الذين سيجري نشرهم لوقف المظاهرات والمسيرات بما في ذلك تحديد المسافة التي يسمح لهم بفتح النار منها نحو المتظاهرين. واشترى الجيش الإسرائيلي كذلك كثيرا من المعدات الخاصة بتفريق المظاهرات وبينها كميات من الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية إضافة إلى معدات واقية خاصة بجنوده كما اشترى أنظمة تكنولوجية جديدة سمى أحدها باسم (الصرخة) وهو عبارة عن جهاز يطلق صوت رشقات نارية يمكن لها أن تسبب نوعا من الدوار والشعور بالغثيان إضافة إلى قنبلة تطلق رائحة كريهة عند إطلاقها. وقالت الصحيفة إن الجيش الاسرائيلي يستعد لامكانية اندلاع مظاهرات كبيرة بعد شهر سبتمبر المقبل وهو الامر الذي يشكل في هذه المرحلة اولى اولوياته التي يستعد لمواجهتها. وتتخذ قيادة المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيل قاعدة عسكرية تسمى (لاخيش) مركزا خاصة للاستعداد لما يمكن ان يجري في شهر سبتمبر المقبل ولاعداد وحدات الجيش التي ستشارك في مواجهة المظاهرات المتوقعة. ويستعد هذا الجيش لنشر هذه الوحدات في الضفة الغربية وكذلك على طول الحدود الشمالية لاسرائيلي وخاصة مع سوربا ولبنان وذلك لمنع امكانية حدوث عمليات تسلل جماعي من هناك “بما يمكن ان يمس سيادة اسرائيل”. وكان الجيش الاسرائيلي نظم قبل اسابيع ورشة عمل استمرت ليومين شارك فيها جميع قادة الالوية والكتائب الذين يخدمون في مناطقه المختلفة وذلك في اطار استعداده لمواجهة المظاهرات المتوقع اندلاعها في شهر سبتمبر المقبل. وقد تلقى هؤلاء خلال الورشة معلومات استخبارية بشأن ما يمكن ان يحدث اذا ما اعلن الفلسطينيون عن اقامة دولتهم حيث يعتقد الجيش ان هناك امكانية حدوث اعمال عنف ومسيرات متفرقة ربما تتوجه الى المستوطنات في الضفة وحواجز الجيش. وقالت (جيروزاليم بوست) ان جيش الاحتلال اشترى هذه المعدات الجديدة بعد ان اتمت قيادة القوات البرية وضع كتب عملياتها التنفيذي الخاص بعقيدة هذا الجيش في مواجهة المظاهرات الفلسطينية والمسيرات والاحتجاجات التي قد تحدث. واوضحت ان العمل من اجل وضع خطوط هذه العقيدة الجديدة بدأ قبل بضعة اشهر وجاء بهدف وضع الطرق التي يتوجب على قادة الجيش خاصة من قوات المشاة اتباعها لمواجهة واحتواء أي احتجاجات محتمل وقوعها.