انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة من المسجد العمري بمدينة غزة، تحت عنوان، "القدس نحميها معا ونحررها معا"، دعت إليها حركة "الجهاد الإسلامي" وجناحها العسكري "سرايا القدس"، نصرة للقدس التي تتعرض لحملة تهويد مستعرة، تتركز في المسجد الأقصى المبارك. ووفقا لما جاء في وكالة الأنباء الفلسطينية "سما" فإن تقدم المسيرة التي رفعت شعارات تندد بسياسة الاحتلال الإسرائيلي، بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى قادة حركة الجهاد الإسلامي ولفيفا من قادة سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، ورفع المشاركون بالمسيرة رايات المقاومة وصور المسجد الأقصى، وانتهت المسيرة أمام برج شوى وحصري في شارع الوحدة. وقال القيادي في الحركة "محمد الهندي" إن الحديث عن القدس والأقصى اليوم بات حديثا مأساويا، والكل يدرك اليوم أن الصراع يدور حول حسم مستقبل مدينة السلام، العرب والمسلمون في غيبة، ويحاولون إلهاء الفلسطينيين عما يجري هناك، وأكد أن "العودة إلى المفاوضات ترجمت سياسة الاحتلال بشكل جلي، ليصبح تهويد المدينة برنامجا يوميا في ظل هذا الغياب العربي والإسلامي، واستمرار المفاوضات". وأضاف "اليوم الأحياء العربية في القدس يتم تفتيتها حيا حيا، القوانين العنصرية تفرض على أهل المدينة، والشعب يتم تشريده، بينما الإدانات التي تخرج من هنا وهناك باهتة ليس لها قيمة"، وتساءل عن المسيرة السياسية التي يتحدث عنها فريق أوسلو، وقال "عن أي مسيرة تتحدثون؟، إذا كان كل من يفاوض يقول إن هذه المسيرة عبثية، لماذا يستمرون فيها، ألا يرون أن وزير الإسكان الإسرائيلي اليوم يقود المتطرفين بنفسه لاقتحام الأقصى". وتابع "ألا يتذكرون شعار الراحل ياسر عرفات الذي كان يقول "ليس منا ولا فينا ولا بيننا من يفرط في ذرة تراب من القدس"، أين أنتم من هذه الشعارات أيها المفاوضون اليوم". وتساءل "أين هي الدولة الفلسطينية التي وعدتمونا بها بعد أوسلو؟، وأين هي القدس الشرقية؟، المفاوضات اليوم باتت غطاء لكل هذه السرقة التي تجري للقدس والأراضي الفلسطينية".