تشهد قرية "دلجا" التابعة لمركز دير مواس بالمنيا تكثيفًا ملحوظًا لقوات الجيش والشرطة حول مداخل ومخارج القرية، بعد الدفع بمدرعات وسيارت الأمن لضبط الحالة الأمنية, بعد شكاوي المواطنين من انتشار السلاح ودعاوى التحريض على الفتنة وتلقيهم تهديدات متكررة, واستعدادًا لدعاوى التظاهر اليوم الجمعة. وقد أكد صلاح زيادة محافظ المنيا في تصريحات صحفية أمس أن القوات المسلحة وأجهزة الأمن المتواجدة بالقرية، لمواجهة أية محاولات للخروج عن القانون، وإن بعض المتربصين بأمن وسلامة الوطن يحاولون إثارة الفتنة بالقرية وترديد أكاذيب لا محل لها من الصحة، وطالب المحافظ أي مواطن يتعرض لأية محاولات ابتزاز بالتوجه إلى مكتبة مباشرة، مؤكدًا أنه مسئول شخصيًّا عن إعادة حقه إليه. وقد اشتعلت وتيرة الأحداث بالقرية في أعقاب أحداث فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، واستمرت موجة الاعتداءات وحرق المنشآت ودور العبادة المسيحية، مثل كنيسة "الإصلاح" التي طالتها النيران وأعمال السلب والنهب، كما حدثت اشتباكات بين أهالي القرية وقوات الأمن عقب دخول مدرعات الجيش للقرية يوم 20 أغسطس، وأقام أنصار المعزول منصة أمام نقطة الشرطة أخذت تهتف ضد الجيش.