مر شهرين على تولي حكومة حازم الببلاوي المسئولية كان من بينها فترة فض اعتصامات جماعة الإخوان المسلحة، والقضاء على الإرهاب في سيناء ومصر بأكملها، ومواجهة الانفلات الأمني فى الشارع.. لتشهد هذه المرحلة تحسنا كبيرا في المجال الأمني رصده المواطن المصري فى الشارع. وعن ذلك تجولت "البديل" بين عدد من خبراء الأمن لتوضيح وتحليل أداء حكومة الببلاوي من الجانب الأمني يقول اللواء "فؤاد علام" رئيس جهاز مباحث أمن الدولة سابقا أن أداء حكومة الببلاوي من الجانب الأمني يشهد تقدما ملحوظا منذ بدايته، لكن الأداء لم يصل إلى الدرجة المطلوب تحقيقها من القضاء على الإرهاب الكامل والقبض على بقية عناصر الإخوان الذين أفسدوا مصر وعملوا على زيادة الإرهاب فيها الفترة السابقة، مشيرًا إلى إن هناك تحسنا ملحوظا في أداء وزارة الداخلية وفي تواجدها الأمني بالشارع. وأضاف أن هناك عددا من الخطط السرية لوزارة الداخلية سيتم العمل بها خلال الأيام المقبلة، لكن لن يتم الكشف عنها حتى لا نخبر الإرهابيين، فوزارة الداخلية بالتعاون مع الجيش تبذل أقصى جهود لها للقضاء على الإرهاب بشكل تام. وأكد أن القضاء على الإرهاب لن يستغرق شهرا أو شهرين وإنما هي خطط مُحكّمة التركيز لابد من العمل عليها خلال فترات زمنية كبيرة لوصول إلى الهدف المنشود والقضاء على الإرهاب. وفى الإطار ذاته قال اللواء "جمال أبو ذكري" الخبير الأمني، أن أداء حكومة الببلاوي من الناحية الأمنية شهد تحسن ملحوظا عن ما كان عليه فى عصر الإخوان، وأصبحت حالة الإنفلات في إنخفاض دائم، فالمواطن في الشارع أصبح قادرا على السير في بلد نظيف بلا إرهاب. وأضاف أن حكومة الببلاوي لا يصح تقييمها بعد شهرين فقط من وجودها، لأنها حكومة تعمل تحت ضغط نفسي وأمني كبير، موضحًا أنها من أبرز الحكومات التى سيذكرها التاريخ لأنها عملت تحت ضغط كبير، فاستطاعت مواجهة الإرهاب وإعادة الأمن في الشارع, وأوضح أن وزارة الداخلية والجيش في حالة عمل مستمر، ولكن ليس لديها رفاهية الوقت لأن لديها حمل ثقيل وآمال عظيمة وشعب متفاءل بإزالة عقبة الإرهابين والعمل نحو مصر أفضل. ومن ناحية أخرى قال اللواء "محمد عبد الفتاح عمر" الخبير الأمني أن أداء حكومة الببلاوي فى تلك الفترة يعد أقل من الضعيف، ولكن أفضل الوزارت التي أدت جيدًا في تلك الفترة هي وازرة الداخلية لأنها تعمل ليلا ونهارًا دون راحة، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع والداخلية هما أهم وزارتان في الوقت الحالي عملا على أكمل وجهه، لافتًا إلى أن هناك عددا من الوزارات الأخرى لا تعمل بشكل فعال وكان لابد من العمل على ملفات أخرى بشكل أكثر فاعلية كالملف "الاقتصادي والاجتماعي". وأضاف أن الحكومة عليها وضع خطة فى الوقت الحالى يكون لها مدة زمنية معينة لتنفيذ مهامها، وتشمل عدة جوانب أهمها الأمني والاقتصادي والاجتماعي والسياسي، مستنكرًا أن الحكومة في الفترة السابقة عملت دون وضع خطة زمنية محددة، وهذا ما جعلها يمر عليها شهرين دون تحسن في أي ملف سوى الأمني.