قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، إنه نقل وثائقه الخاصة بالحقبة الناصرية خارج مصر،عقب تولي الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" الحكم خوفًا من البطش بها. وأضاف هيكل، في حواره مع فضائية "سي بي سي " أنه كان حريصًا للغاية على تلك الوثائق، لأنها تسرد تجربته الطويلة مع الرئيس الراحل "عبد الناصر"، فضلاً عن تواجد وثائق اخرى عن حرب 48 بفلسطين، وبعض الكلاسكيات المكتوبة عن تاريخ مصر. وأوضح هيكل أن كل ركن في مزرعته ببرقاش، التي تعرض للحرق أثناء فض اعتصامات رابعة العدوية والنهضة، كانت تحمل زيارات زعماء العالم إليه، مشيرًا أن كل حائط ببرقاش كان يمثل روح تجعله لا يستطيع تحمل صدمة الحرق. وأكد "هيكل" أن برقاش شهدت زيارة الرئيس "المعزول" ورئيس مجلس الشعب السابق " محمد سعد الكتاتني" عقب تولي "مرسي" الحكم. وأشار هيكل إلي أن قادة رابعة العدوية كانوا وراء حرق مزرعته ، مؤكدا أن الهجوم على المزرعة جاء أثناء فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، وأن الإخوان كانوا يعدون سيناريو ما بعد فض الاعتصامات. وأضاف هيكل أن الدولة عاصرت حالة من "الجنون الإخواني" بسبب صدمة فض الاعتصام ، موضحا أن مزرعته مساحتها 25 فدانا ببرقاش، وما حرق منها 7 أفدنة شاملة المكتبة. وأشار هيكل إلى ان مكتبته ومنزله الخاص كانا يشملان على تاريخ مصر من الوثائق التي تشمل على الحروب التي شنت على مصر فى العصر الحديث، فضلا عن مجموعة كبيرة من الأعمال الكلاسيكية.