يصادف اليوم الذكرى الثانية عشر لأحداث 11 سبتمبر، ومازال البعض يفكر هل هو يوما مشهودا أم مشئوما في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ فالدقائق التي اختطفت فيها الطائرات المدنية واصطدمت ببرجي مركز التجارة العالمي وجزء من مبنى وزارة الدفاع كلها أوقات ووقائع لا تنسى، فرح بها العرب وهللوا للواقعة التي كسرت أنف أمريكا، وزلزلت الأرض تحت أقدام القوى العظمى والشيطان الأكبر في المنطقة، وانشغل الجميع بوضع سيناريوهات ما بعد هذا اليوم، ولكن من منطلق انهزام وانكسار أمريكا دون أن نضع في اعتبارنا كيف يمكنهم أن يستغلوا هذا الحدث لصالحهم. اعتدنا نحن العرب النظر إلى الأمور نظرة سطحية، وتركنا التحليل والتعمق وكشف الحقائق لمن سبقونا وتفوقوا علينا في العلم، وهذا ما فعله العلماء الفرنسيون وغيرهم من مختلف الجنسيات، رفضوا رواية "بوش الابن" عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وخلص البعض إلى أن هناك نوعا من المؤامرة تم لأهداف كثيرة؛ وما دفعهم لذلك هو أن الهندسة المعمارية وقوة برجي التجارة العالمي لا يمكن أن تتأثر باصطدام طائرة بها، وكل ما يمكن حدوثه هو انهيار عدة طوابق فقط! وقد أشار كل من "داني جوينكو" الخبير الهولندي في التفجير والهدم المتحكم فيه عن بعد، والبروفيسور "هاوارد زين" أستاذ في العلوم السياسية بجامعة بوستون، إلى أنه بمجرد التدقيق في انهيار المبنى السابع من مركز التجارة العالمي، سيعتبر أي شخص له دراية بالموضوع أنه تم تدميره من الداخل بواسطة المتفجرات، وقد بررا ذلك باختفاء كلاب الحراسة من البرج قبل التفجير بعدة أيام، ونقل كل الأموال إلى بنوك أخرى. وأوضح "هاوارد زين" أن بوش أراد أن يشن حربا مزعومة في العالم ضد الإرهاب والتي لم تكن في الحقيقة سوى حربا عدوانية ضد المسلمين، وحربا من أجل النفط والسيطرة على ثروات الدول الإسلامية، ومعنى هذا، ست سنوات من التعذيب والإذلال ووفيات مئات الآلاف من الأشخاص في أفغانستان والعراق، سواء كانوا مدنيين أبرياء أو جنودا محاربين لاحتلال لا أخلاقي ولا شرعي، وحرص الرئيس الأمريكي وقتها على خلق حالة من التعتيم والتضليل لا نظير لهما من قبل وسائل الإعلام الأمريكية والدول المتحالفة معها. أما الكاتب "جيمس بيرد" مؤلف كتاب «آيات مقدسة.. حرب مقدسة» أول وآخر كتاب عن الجانب الديني في حرب الاستقلال الأميركية (ضد الاستعمار البريطاني في القرن الثامن عشر) ، أستاذ تاريخ الأديان في جامعة فاندربيلت ، قال أن «الحرب ضد الإرهاب» التي أعلنها الرئيس السابق بوش الابن، بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، هي في نظر بعض الأميركيين، امتداد لحرب الاستقلال من الناحية الدينية. وأشار إلى جدل في ذلك الوقت، اشترك فيه بوش نفسه عن «الحرب العادلة»، وكان القصد هو «الحرب المسيحية» التي أيدها البعض، وعارضها البعض الآخر، وكان الرئيس بوش نفسه استعمل كلمة «كروسيد» (حرب صليبية) عندما أمر بغزو أفغانستان (لم يكرر ذلك بعد أن قال له مستشاروه إن الكلمة «حساسة» بالنسبة للمسلمين). وقد أكدت مراصد جامعة "كولومبيا" أنه تم الحصول على أدلة تشير إلى حدوث تفجيرات تحت الأرض أسفل البرجين لحظات قبل الانهيارات، كما أن أجواء الولاياتالمتحدة و أي دوله في العالم مغطاة بشبكة ترصد تحرك الطائرات ولم تتحرك أي طائرة من طائرات سلاح الجو الأمريكي في 28 قاعدة على مستوى أمريكا، ولماذا لم يبلغ أي كمبيوتر عن فقدان طائرة وتحولها من مسارها وأن أصلا هذه المنطقة لا تدخلها الطائرات. واتهمت أمريكا بن لادن في الضلوع بالهجمات ولكن بن لادن علق على الحادثة فقال: انه يثني على فاعلي العملية – ولم يذكر أنه مسئول عنها – بل قال أنه في ولاية إسلامية ولا يمكنه تنفيذ أي عمل إلا بإذن إمام الولاية. وبعدها ظهر بن لادن في شريط فيديو أظهرته الحكومة الأمريكية وتحدث ونسب العملية له، ولكن الشخص المتحدث لم يكن بن لادن، بل لم يكن حتى يشابهه، وفي التدقيق بالفيديو رأى مؤيدي نظرية المؤامرة بأنه يحمل خاتم من ذهب – وهذا ما تحرمه الشريعة الإسلامية – وظهر بن لادن يكتب بيده اليسرى مع أن كل الذين يعرفوه شاهدوه يكتب باليمنى!! ومن هذا فقد كانت "أكذوبة" 11 سبتمبر ما هي إلا وسيلة للاستيلاء على ثروات بعض الدول، والسيطرة على النفط لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي، كما كانت حُجة من جورج بوش الابن لشن "الحرب المقدسة" أو "الحرب العادلة" التي أسماها بالصليبية، وكانت حربا على الإسلام والمسلمين.