تشارك مؤسسة "البوابة الثقافية"، في إقامة الاحتفالية العالمية "مائة ألف شاعر من أجل التغيير"، وقد اختارت قضية "حرية الإبداع" كعنوان خاص بالفعالية في مصر، على أن تقام الفعاليات على مسرح روابط بوسط البلد، مساء السبت والأحد الموافقين 28 و29 سبتمبر الجاري. هذا وتعقد الفعالية، للعام الثالث على التوالي، بالتعاون مع"تاون هاوس" وبرعاية "مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر" ودار نشر "روافد" وبمشاركة "مؤسسة دارك للتنمية الثقافية"؛ حيث يلتقى الشعراء في مصر، وعلى مستوى العالم، فى نفس اليوم لإلقاء الشعر، أكثر من 700 حدث ولقاء فى أكثر من 550 بلد فى أكثر من 95 دولة حول العالم. ويجي اختيار العنوان الخاص بالفعالية المصرية "حرية الأبداع" لأنها -بحسب البوابة- التغيير الذى ننشده فى مصر فى ظل الإرهاب الفكرى وكبت الحريات من النظم الشمولية. الحرية هي مطلب أساسي نادت به ثورة الخامس والعشرين من يناير، وسنظل ننادى به كشعراء ومثقفين لنا وللعالم أجمع، إنه يوم بمثابة صرخة من شعراء العلم من أجل مستقبل أفضل لشعوب الأرض. جدير بالذكر أن الاحتفالية، تقام في السبت الأخير من شهر سبتمبر من كل عام على مستوى العالم، حيث سيجتمع أكثر من ثمانون من الشعراء المصريون والعرب لإلقاء الشعر، وسيصدر كتاب تذكارى يضم نصوص الشعراء المشاركين فى الاحتفالية تصدره دار نشر روافد، ويضم نصوص الشعراء تحت 35 سنه. وقد نشرت البوابة الثقافية، في معرض إعلانها عن استمرار الفعالية للعام التالي، فيما شبه خطابًا موجهًا من شعراء مصر إلى شعراء العالم، وجاء نصه كالتالي: "من شعراء مصر إلى شعراء العالم نحن شعراء مصر ،نرسل- من قلب القاهرة- صوتنا إلى كافة شعراء وشعوب العالم، دفاعًا عن حرية الإبداع، في كافة مجالاته، ومن بينها حرية الشاعر في الكتابة والنشر، بلا ضغوط أو ابتزاز ،بلاقيود أو إرهاب فكري، ديني أو سياسي أو قانوني. إن الشعراء المصريين كانوا- طوال السنوات السابقة على الثورة الشعبية المجيدة في يناير 2011-يقفون دائمًا في صف الطليعة الثقافية المعارضة للقمع والفساد وتقييد الحريات .. وهم الآن ،ما يزالون متمسكين بنفس الموقف إزاء النظام الجديد الذي نشأ مؤخرًا بالبلاد، ويتخذ نفس النهج الذي كان يعتمده النظام القديم الذي ثار عليه الشعب المصري، مضيفًا إليه استخدام الذرائع ذات الطابع الديني في مواجهة المبدعين. وإن تواصلنا مع الحركة الشعرية العالمية في هذا اليومي كسر طوق العزلة، ويوصل الصوت الشعري المصري خارجا لأفق المحلي ،وخاصةً فيما يتعلق بالظروف الخاصة التي يمر بها الإبداع في مصر والتهديدات الجدية- من أطراف مختلفة- التي تواجهه.. في ما نعلن أن الشعراء المصريين كانوا دائمًا- ولايزالون إلى الآن- يعتبرون ثقافات الآخرين ميراثًا مشتركًا للجميع، بقدر ما كانت الثقافة المصرية- في عصور ازدهارها، عصر "فجرالضمير"- ميراثًا مشتركًا للعالم أجمع؛ ضد أية نزعات عنصرية من أي نوع، تأتي من الخارج أو الداخل". إننا نأمل أن تساهم هذه الفعالية في دعم مكانة الشعر في الثقافة المصرية، وفتح خطوط تواصل مع المتلقي العادي، خارج الدائرة المعتادة من جمهور الشعر، وإضاءة الوعي والذوق العامين لمواجهة خفافيش الظلام والتطرف التي توصد الأفق المصري في الآونة الأخيرة. فلترتفع أصواتنا وقصائدنا عاليةً بلا خوف أو تردد، كما كانت دائمًا، وكما ستظل دائمًا؛ ولنتشبث بحلمنا في مصر جديدة تليق بنا، بميراثنا الرفيع، وبالمستقبل الذي نتمناه لكل مصري عاش ويعيش على هذه الأرض. فالشعر هو الذي يضيء الطريق في هذه الظلمات الكالحة". أخبار مصر- البديل