ذكرت صحيفة "الحياة اللندنية" أمس، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجّه رسالة إلى القيادة الإيرانية، بعدما شكّل الرئيس حسن روحاني حكومته، تبدي رغبة واشنطن في فتح «صفحة جديدة» بين البلدين. وأوضحت الصحيفة أن الرسالة التي نقلها إلى طهران سلطان عُمان "قابوس بن سعيد"، تركّز على أربعة محاور، هي إشادة الإدارة الأمريكية بنتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية التي نُظِّمت أخيرا، وإعرابها عن استعداد لتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، وتشديدها على أهمية التعاطي الإيراني الإيجابي خلال المحادثات النووية مع الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا)، بما يساهم في استعادة إيران ثقة المجتمع الدولي، عبر اتخاذ خطوات عملية تنأى عن الأقوال وتنحو في اتجاه الأفعال، إضافة إلى إبداء الولاياتالمتحدة استعدادا لحوار مباشر مع إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة ضمّنت الرسالة رغبتها في «فتح صفحة جديدة» مع طهران، استنادا إلى فوز روحاني في الانتخابات، كما ناقش قابوس الأمر مع المرشد الإيرانى علي خامنئي الذي أبدى تجاوبا، شرط أن تغيّر الولاياتالمتحدة «سلوكها» حيال إيران. واعتبرت الصحيفة أن امتناع الولاياتالمتحدة عن شنّ هجوم على سوريا سيشكّل إشارة إيجابية لإيران التي تحضّ على تجنّب حلول عسكرية والتركيز على الجهود السياسية، لبلوغ مرحلة انتقالية وإحلال هدوء واستقرار في سوريا. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدى عودته إلى طهران من بغداد أمس، أن إيرانوالولاياتالمتحدة «تبادلتا رسائل» في شأن سوريا، وزاد: «إذا كانت هناك ضرورة، سنتابع هذا الطريق».