أعلن القائد العام للشرطة الإسرائيلية "يوحنان دانينو" أمس السماح رسميا لليهود بالدخول إلى المسجد الأقصى بصفته "ساحات جبل الهيكل". وقال دانينو في تصريحات نفلتها وكالة سما الفلسطينية:إن هذا "حق مضمون لليهود لا يجوز النقاش فيه أبدا"، مضيفا: "كل يهودي يريد أن يصلي في جبل الهيكل (المسجد الأقصى) ويريد أن يصل إليه، يجب أن نضمن له هذا الحق، وضمن الأوقات المحددة لذلك". وفي سياق آخر، اعترفت السلطات الإسرائيلية أمس بأنها حوّلت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الفلسطينية الواقعة بمحاذاة نهر الأردن، والمغلقة منذ الاحتلال عام 1967، إلى المستوطنين اليهود لاستغلالها، وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها مسئول إسرائيلي السماح لليهود رسميا بالصلاة في المسجد الأقصى. واعتبرت الشخصيات والمؤسسات الفلسطينية في القدس تصريح مدير الشرطة الإسرائيلية "تطورا خطيرا"، وقالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها تعقيبا على هذه التصريحات: "إن أقوال قائد الشرطة العام غاية في الخطورة لأنها تعطي تفويضا من الذراع الأمنية للمؤسسة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام الأقصى وتمنحهم إقامة طقوسهم وشعائرهم التلمودية فيه". وجددت المؤسسة تأكيدها حق المسلمين الخالص بالمسجد الأقصى "من دون أن يشاطرهم فيه أحد من اليهود ولو بذرة تراب واحدة". وقالت: "هذه القاعدة مسلّم بها في الكتاب والسنة"، مضيفة: "إن الشرطة الإسرائيلية وأجهزة المخابرات لهما دور مباشر في الخطر المحدق بالمسجد الأقصى كونها هي من أعطت الضوء الأخضر للمستوطنين بتدنيس الأقصى، وأخذت على عاتقها مسئولية الحماية والدعم المعنوي والمادي لهم باعترافات متعددة من ناشطين بارزين في جماعات الهيكل، وذلك لتطبيق مخطط التقسيم الزماني والمكاني على الأرض". وحذرت المؤسسة مما أسمته "الصمت العربي والإسلامي" تجاه ما جرى ويجري في المسجد الأقصى"، داعية أصحاب القرار إلى "أخذ دور جاد وفاعل لإنقاذ المسجد ونصرة قضيته وعدم ترك الفلسطينيين وحدهم في الميدان يواجهون مخططات ومكائد الاحتلال الإسرائيلي تجاه القدس والمسجد الأقصى المبارك".