* الإضراب يدخل يومه الرابع ويتسبب في إلغاء رحلات إلى المطارات الجزائرية والفرنسية واحتجاز آلاف المسافرين الجزائر- وكالات: قال رئيس نقابة مضيفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية ياسين حماموش إن المفاوضات مع الإدارة فشلت، مؤكدا أن الاضراب سيتواصل. وأكد حماموش الذي يعتصم مع 22 من زملائه في غرفة العمليات في مطار الجزائر الدولي أن “المفاوضات فشلت والإضراب متواصل“. وأدى الاضراب الذي دخل يومه الرابع إلى إلغاء رحلات شركة الخطوط الجوية في المطارات الجزائرية والفرنسية ما تسبب في احتجاز آلاف المسافرين. وأكدت صحيفة الوطن الصادرة الخميس أن إدارة الشركة نفذت تهديدا بطرد 46 مضيف طيران من قادة الإضراب بينما أكدت وكالة الأنباء الجزائرية الأربعاء ان 23 مضيفا تم طردهم وفق تصريح للمدير العام للشركة محمد الصالح بولطيف. وكان رئيس النقابة صرح لفرانس برس إنه ليس لديه علم بهذا القرار “وإذا كان صحيحا فهذا يعني أني على رأس القائمة“. وأعلن المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد صالح بولطيف إن إدارته مستعدة للعودة إلى التفاوض مع المضيفين المضربين منذ أربعة أيام لكن بشرط أن يعودوا إلى العمل. وأوضح أن الشركة ستواصل استئجار طائرات لنقل المسافرين. وقال بولطيف في تصريح للإذاعة الجزائرية “أنا مستعد للحوار والتفاوض حتى بالنسبة للموظفين الذين صدر بحقهم قرار الطرد لكن على المضربين أن يعودوا العمل“. وتابع أن “كل شئ قابل للتفاوض وكدنا نتوصل لاتفاق فجر اليوم (الخميس)”. ولعل النقطة التي لم يتم الاتفاق عليها هي نسبة 106% من الزيادة في الأجور التي يطالب بها المضربون. وقال بولطيف إن المضيفين “مازالوا متمسكين بنسبة 106%”. ودعا المدير العام الذي استلم منصبه منذ ثلاثة أسابيع فقط إلى “التعقل والاتسام بروح المسئولية” قائلا “لا يمكن أن نرهن شركة ومسافريها في كل مرة خاصة في موسم الصيف“. وقام المضيفون الجويون الجزائريون بإضراب ليومين في 15 يونيو، نتج عنه إنهاء مهام المدير العام السابق وحيد بو عبد الله. وقال المدير العام لمطار الجزائر الدولي طاهر علاش “الأولوية بالنسبة للجوية الجزائرية هي ضمان نقل المسافرين العالقين في المطارات الفرنسية، لأن المشكلة الكبرى هناك“. وتؤمن شركة الخطوط الجوية الجزائرية بين 13 او 14 رحلة دولية يوميا. وأضاف علاش أن “المسافرين في مطار الجزائر لا يتوافدون بكثرة فبعضهم أجل رحلته والبعض الآخر غير الشركة باعتبار أن الفترة الحالية يمكن إيجاد أماكن في الخطوط الفرنسية أو شركة إيجل ازور“. ويطالب المضربون بإعادة تصنيف المضيفين كطواقم جوية مثلهم مثل الطيارين وليس كطواقم أرض وبالتالي إعادة النظر في الأجور والمنح والتعويضات. وقضى مئات المسافرين في المطارات الفرنسية ليلة جديدة، على أمل إيجاد مكان للسفر نحو الجزائر ربما على متن طائرة إيرباص 330 التركية التي استأجرتها الجوية الجزائرية للقيام برحلتين بين الجزائر وباريس. وأعلن بولطيف الاستمرار في تأجير طائرات بطواقمها من شركات أخرى منها الطائرة التركية التابعة لشركة “أطلس جت” التي ستقوم برحلتين انطلاقا من مطار أورلي بباريس لنقل 650 مسافر. كما سيتم تأمين ست رحلات من مختلف المدن الجزائرية نحو المطارات الفرنسية. وابقيت الرحلات من الجزائر نحو فرانكفورت ومونتريال وتونس وجنيف وكذلك رحلة القاهرةالجزائر.