قالت صحيفة "توداى زمان" التركية اليوم، إن تصعيد اسطنبول لانتقاداتها لمنظومة الأممالمتحدة والقوى الإقليمية والعالمية قد يوجه ضربة كبيرة لحظوظها فى الفوز بمقعد فى مجلس الأمن بالأممالمتحدة فى الفترة بين 2015-2016. وقال "فؤاد إكسو"، استاذ مساعد فى العلاقات الدولية فى جامعة يلدز التقنية، للصحيفة: "بدأت تركيا تفقد الدعم مع دول الشرق الأوسط والدول الإسلامية، وليس لدينا علاقات جيدة مع أوروبا، حتى من بين دول الشرق الأوسط لا توجد دولة ليس لدينا نزاع معها". وأضاف "ترشيحنا غير محتمل أن يحصل على الدعم، لا أعتقد أن هناك بلدا لديه مشاكل مع العديد من البلدان الأخرى قد تجد الدعم بسهولة"، مشيرا إلى أنه مجرد حلم أن تعتقد تركيا أنها ستحصل على أى صوت فى الوقت الذى تصارع فيه الجميع. وذكرت الصحيفة أنه بعد اشتهارها بالهجوم العنيف على الساحة الدولية، واتهام دول الخليج بدعم انقلاب عسكرى فى مصر، ووجود علاقات باردة مع إيران والعراق، وقطع العلاقات مع مصر وسوريا، ومهاجمة روسيا بسبب موقفها حول سوريا، قامت الحكومة التركية هذه المرة بتوجيه انتقاد متكرر تجاه مجلس الأمن الدولى حول موضوع الاضطرابات فى الشرق الأوسط، وخاصة حول مصر وسوريا، وكذلك منظمة التعاون الإسلامى وحلفائها الغربيين، مشيرة إلى أن تركيا أضرت بنفسها بعد انتقادها المباشر لمجلس الأمن. وقالت إنه بينما تعتقد أنقرة أنها تذكر الأممالمتحدة فقط بالقيام بواجبها وتمكين السلام، تحول الخطاب الذى يستخدمه مسئولو الحكومة إلى لغة حادة، حيث اتهم مسئولون من الحكومة التركية الأممالمتحدة بحساب أعداد الضحايا، ووجود نظام غير عادل لصنع القرار، وهو ما يعرض تركيا للخطر للانضمام لمجلس الأمن فى الفترة القادمة. وأضافت أن تركيا نجحت فى جمع 151 صوتا من 192 عضوا فى الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2088، وتم انتخابها عضوا مؤقتا فى مجلس الأمن الدولى فى 2009-2010، وأن تركيا أعلنت أنها ستكون مرشحا لتكون عضوا بمجلس الأمن فى دورة 2015-2016، وسينافسها على المقعد نبوزيلندا وإسبانيا.