افقدت توترات المشهد السياسي المصري، قطاع السياحة ازدهاره، بعد أن كان أهم مصادر الدخل القومي، لدرجة دخول زائر واحد فقط معبد أبو سمبل في أحد أيام الأسبوع المنصرم، وكذلك غيرها من الأماكن الأثرية. وسعت وزارة السياحة هذا الأسبوع، إلى تنشيط الحركة السياحية من الداخل، بتخفيض أسعار الرحلات، وتسهيل التجول بهذه الأماكن، وتنفيذ بعض المشاريع الخدمية، والتعاون مع وزارة الخارجية لطمئنة الدول الأجنبية على الحالة الأمنية بالبلاد، لرفع تحذيرات السفر إلى مصر. فكان من أهم القرارات التى أصدرها هشام زعزوع، لتنشيط القطاع، تشكيل لجنة تنفيذية عليا لرسم السياسة التسويقية والترويجية، ومتابعة خطة التنشيط السياحي، برئاسته وعضوية عدد من قيادات وزارة السياحة والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، ورؤساء مجالس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية، وغرفة شركات ووكالات السفر والسياحة وغرفة المنشآت الفندقية. وتختص اللجنة المذكورة، بعدد من المهام الرئيسية منها بحث العراقيل التي تعترض طريق تنفيذ خطة التنشيط السياحي، للتوصل إلى الحلول الأنسب بشأنها، والاتفاق على أولويات التحرك خلال الفترة المقبلة وتوزيع الأدوار، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بشأن تنفيذ حملة العلاقات العامة في الأسواق الخارجية، والإشراف على الإجراءات الخاصة بمشاركة الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي فى المعارض الدولية، والمتابعة والتنسيق المستمرين مع الجهات الخارجية التى توجد بروتوكولات تعاون مبرمة معها تخدم أغراض التنشيط السياحى، والإدلاء بالرأى الفنى فى الأعمال التى تكلف بتنفيذها الجهات الخارجية. بالإضافة إلى تقييم سير العمل، ومتابعة وتقييم أداء المجموعات المصغرة المشكلة لأداء مهام محددة للوقوف على مدى تحقق النتائج المرجوة ومراجعة أوجه القصور التى تحتاج إلى إعادة ضبط أو إتباع تقنيات مختلفة، وتقييم أداء المكاتب السياحية الخارجية والتأكد من قيامها بتنفيذ الدور المنوط بها فى التنشيط السياحى، تحديد وصياغة الرسائل الإعلامية الموحدة التى يتم توجيهها محلياً ودولياً. ومن المقرر أن يبدأ العمل التنفيذي للجنة، حتى يتسنى تعويض الخسائر التى منيت بها السياحة خلال الموسم الصيفى الحالى والتجهيز للموسم الشتوى المقبل. كما ناقش زعزوع، الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، والمهندس عبد العزيز فاضل، وزير الطيران المدني، لإيجاد منظومة متكاملة بين الوزارات الثلاث لدعم تنشيط حركة السياحة الوافدة إلى مصر، والترويج لمزيد من المواقع الأثرية والسياحية لوضعها على خارطة مصر السياحية. وطرح الوزارء الثلاثة عدة حلول لضمان عودة السياحة، من بينها تخفيض الرحلات السياحية، سواء عبر الطيران أو وسائل النقل العادية، بالإضافة إلى طمأنة الدول الخارجية على الحالة الأمنية والاقتصادية بالبلاد. وانتهى الأسبوع بإطلاق فعاليات حملة "مرشد سياحي صوت مصر"، التي تم تدشينها من تحت سفح الهرم، والتي تنظمها نقابة المرشدين السياحيين. وأكد هشام زعزوع، وزير السياحة، خلال مشاركته بالحملة على تعاون القطاع مع وزارة الخارجية، خلال هذه الفترة، لحث الدول الخارجية على رفح التحذيرات من السفر إلى مصر، موضحًا أن هناك أخبار جيدة عن هذا الأمر خلال أيام. وأضاف زعزوع أن مصر مرت بظروف صعبة منذ بداية الثوارت، خصوصًا في قطاع السياحة، وأن منتج السياحة الثقافية المرتبط بتاريخ هذه البلاد، حدث له انحسار كبير فى السياحة الوافدة، ولكن بعد ثورة 30 يونيو، عادت الروح لها من جديد. وتابع: الحكومة لا تستطيع وحدها تنشيط السياحة، وإنما بتعاون المصريين معنا، مشددًا على ضرورة التعاون ودعم المبادرات التي تنقلنا للأمام وتنقل الصورة الحقيقية لمصر.