أجرى رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، اليوم الثلاثاء، إتصالا هاتفيا مع المسؤولين الأميركيين، لمنع الضربة العسكرية على سوريا، داعياً إلى حل الأزمة سياسياً على طاولة حوار. ووفقاً لما جاء في "أنباء موسكو" فإن العراق يرى في توجيه ضربة إلى سوريا، زيادة من حدة الأوضاع السياسية وإخلال بأمنها القومي، محاولاً إقناع الولاياتالمتحدة بعدم التدخل عسكرياً في سوريا تجنباً لإراقة المزيد من الدماء. وأكد فؤاد الدوركي، النائب عن الإئتلاف العراقي الحاكم، أن المالكي أجرى إتصالا هاتفيا مع المسؤولين الأميركيين، لإقناعهم بعدم التدخل عسكرياً في سوريا، لأن الضربة لا تصب في مصالح العراقيين. وذكر "الدوركي" أن "جو بايدن" نائب الرئيس الأمريكي، هو أحد الشخصيات التي اتصل بها "المالكي" هاتفياً، وأكد النائب، "نرفض وبشكل قاطع أي تدخل عسكري في سوريا، ودفاعاً عن شعبنا العراقي ومصالحه، نمنع هذه الضربة"، مشيراً إلى إيصال رسائل من قبل الخارجية العراقية إلى أمريكا تبين رفض العراق للأمر. ولفت "الدوركي" إلى أن الحكومة العراقية تدعو إلى حل الأزمة السورية بالحوار السياسي، والجلوس إلى طاولة حوار من أجل مصلحة الشعب السوري، ومنع الإقتتال والوصول إلى نتائج ترضي الشعب قبل الأنظمة أو المعارضة في أشكالها المختلفة.