طالب الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز خلدون للدراسات الإنمائية، من الرئيس المؤقت عدلى منصور، أن يصدر عفوا عاما عن الرئيسين السابقين حسنى مبارك، والدكتور محمد مرسى، موضحا أن الدستور يعطى له هذا الحق. وقال "إبراهيم" خلال المؤتمر الذى يعقده المركز بعنوان "إيد واحدة" للمصالحة الوطنية التى تحتاجها مصر، أن أهم شىء عند تحقيق العدالة الانتقالية، ليس فقط إحقاق الحقوق لكن تبريد المجتمع، فالثورة مثل البركان تقذف من جوفها نيران، ورغم بركان ثورة يناير 2011 ، إلا أن حجم العنف كان محدودا للغاية بكل معانيه، ففى ثورة يناير خلال ال18 لا يتجاوزوا عدد ضحايا أسبوع فى ليبيا، حتى لو حدثت قلاقل فلن تستمر طويلا وهذه هى طبيعة المجتمع النهرى. وأضاف"إبراهيم" أن الربيع العربى فى لحظات معينة تحول إلى خماسين، لكن لحسن الحظ الخماسين لا تستمر طويلا فى مصر، موضحا أن ثورة 25 يناير كسرت الخوف لدى المصريين عن الحكام إلى رجعة، ودفعتهم إلى الاهتمام بالشأن السياسى، أصبحوا أكثر تفاعلا مع الأحداث، مبديا استياؤه مما سببه كسر جدار الخوف من فوضى أحيانا، خاصة فى المرور، وانفلات أمنى أحيانا. وأشار إلى أن العدالة الانتقالية المقصود بها ليس المعنى القانونى الضيق، لكن بمفهومه الواسع بتضميد الجراح وتعويض الضحايا، حتى لا يتحول المجتمع إلى حروب أهلية ولا يجعل كل واحد يأخذ حقه بيده، وأهم ركن فى العدالة الانتقالية هو كفالة الضحايا.