تشهد كنائس محافظة بورسعيد غيابًا أمنيًّا تامًّا بمحيط الكنائس المتواجدة بالمحافظة، حيث تعتبر بورسعيد من أكثر المحافظات التي يوجد بها كنائس، والتى شهدت أحداثًا مؤلمة خلال الأيام الماضية. ويأتى على رأسها كنيسة «أبو سيفين»، والتي وقع بها الحادث المؤلم الذي أصيب فيه 4 مجندين تابعين لمديرية أمن بورسعيد، وكنيسة «مارى جرجس»، والتي تعرضت لهجوم مسلح من أنصار الرئيس المعزول مرسي أثناء تشييع جثمان أحد أنصاره. إضافة إلى البلاغات المتكررة من الأهالى عن وجود قنابل في أحد المساجد أو في إحدى العربات المتواجدة في شوارع بورسعيد والمقربة من الكنائس، وهذا ما يثر القلق لدى أهالى بورسعيد؛ تخوفًا من حدوث أي عمليات تستهدف الكنائس أو المساجد. يقول مينا جريس «لا بد أن تقوم مديرية أمن بورسعيد بتأمين الكنائس بقوة، كما تقوم بتأمين باقى المنشآت الحيوية التي توضع عليها قوات ضخمة لحمايتها، مع وجود دوريات متركزة أمام الكنائس؛ وذلك بسبب الإرهاب المنتشر في شوارع مصر، والذي يمكن أن يضع إحدى الكنائس في حالة "غدر" من الإرهابين الذين لم يتم إلقاء القبض عليهم حتى الآن». وأكد مصطفى أحمد أحد القياديين بحزب الوفد أن ما حدث في أحداث الكنيسة "أبو سيفين" عمل إرهابي، ولابد من الوصول إلى مرتكبي هذه العملية الإرهابية، مؤكدًا أن الكنائس فى بورسعيد مثلها مثل المساجد، ولابد من تأمينها من أي عمل إرهابي، وأشار إلى أنه لابد من تأمين الكنائس من أعلى مكان بها؛ حتى يتم التصدي لأي محاولة إرهابية محتملة تحدث على الكنائس. فيما أكدت أمل الفحلة الناشطة الحقوقية أن تأمين الكنائس سيتم من قِبَل المسلمين والمسحيين إذا لم تستطع الداخلية تأمينها، مشددة على أن المسلم والمسيحي يد واحدة ضد أي محاولات اعتداء على الكنائس والمساجد، وِأشارت إلى أنه مهما فعل الإرهابيون لإشعال الفتن بين المسلمين والمسيحيين، فسوف تنطفئ هذه النار. وعلى الجانب الآخر قال الرائد إسلام الصياد المتحدث الإعلامي باسم مديرية أمن بورسعيد إن هناك تأمينًا مكثفًا من قوات الأمن للكنائس، إضافة إلى قوات متنقلة تحيط بشوارع الكنائس، وأكد أن رؤساء الأقسام يقومون بعمل مأموريات مكثفة.