قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد، في كلمته التي ألقاها خلال الندوة التي عقدت بمقر جريدة البديل، تحت عنوان "الهيمنة الأمريكية وآليات الخروج منها". قال أستاذ العلوم السياسية إن المجتمع الآن يتحدث عن 30 يونيو على أنها ثورة أم حركة امتدادية لثورة 25 يناير، ولكن إذا رجعنا بالذاكرة إلى الوراء قليل سنجد إن هناك ثورتين قامتا ضد الحملة الفرنسية وكان الفرق بينها عام أو عامين على الأكثر، ولكن الآن نرى أن ثورة 30 يونيو قامت لكي تعلن نهاية جماعة الإخوان إلى الأبد. وأضاف "أنا أبشر بقيام ثورة ثالثة لكن لا أعلم متى بالتحديد، ولكن كل الشواهد التي تدور حولنا تبشر بهذا، وأنا سأظل أمارس دور الحارس لهذه الثورات"، مؤكدًا أننا لن نخضع ولن نطالب بمساعدات. وعن الحكومة قال «زهران» "نحن نتكلم عن حكومة "غبية" تقوم ببعض الممارسات التي تستفز الشعب، فهي في غياب تام عن الواقع الاجتماعي"، وأضاف "إن المتحدث باسم الرئاسة أحمد المسلماني هو أحد أفراد العائلة المباركة وهو من تلميذ "لمصطفى الفقي"، وأنه قد شارك في كتابة الخطاب الرئيس مبارك في 2 فبراير". وتساءل «زهران» كيف نخرج من المخطط الأمريكي الذي يسعى إلى هدم الوطن العربي عن طريق البوابة الشمالية في الوطن العربي وهي سوريا والبوابة الجنوبية وهي مصر؟. وأكد «زهران» أن الحل هو الاستقلال الوطني والتحرر من التبعية الغربية والسيطرة والهيمنة الأمريكية، قائلاً "أنا أحيي حملة أمنع معونة التي كنت من أول المواقعين عليها". وطرح أستاذ العلوم السياسية بجامعة بورسعيد حلولاً للخروج من هذه الأزمة، وهو أن يتم إعادة هيكلة السياسة الخارجية لمصر، دوليًا وإقليميًا، واضحة ومباشرة ومحددة الأهداف، يكون لها رؤية معلنة. وضرورة التعامل مع تركيا بوجود خصمهم وهي إيران، وأن استمرار القطيعة بين مصر وإيران، والخوف من المد الشيعي لمصر هو خرافة، فالشعب المصري يحب الوسطية ولن ينجرف إلى التشيع إذا كانت لنا علاقات مع إيران، بالإضافة إلى إرسال بعثات لجميع الدول العربية لأخذ تأييدهم وشرح الوضع المصري بحق حتى لا تتحكم أطراف خارجية.