محافظ كفر الشيخ: جاهزون لجولة الإعادة وجهزنا 527 لجنة انتخابية بالمحافظة    ضبط شخص بحوزته كشف بأسماء الناخبين ودعاية لحساب مرشح بالشرقية    سعر كرتونة البيض اليوم الأربعاء في بورصة الدواجن    رئيس الوزراء: أمل مصر في زيادة الصادرات.. والعام الأخير شهد أقل عجز تجاري    أرفع أوسمة «الفاو» للرئيس السيسى    البورصة المصرية تختتم تعاملات اليوم بتراجع جماعي    حادث مروع، لحظة تدحرج أتوبيس سياحي من أعلى جبل بالهند وسقوط عشرات الركاب (فيديو)    ماذا تريد حماس من غزة ؟    تصعيد متبادل.. أوكرانيا تضرب مصافي نفط روسية وموسكو تسقط 94 مسيّرة    منتخب مصر يخوض تدريبات استشفائية بالجيم قبل السفر للمغرب    وزير الرياضة يهنئ ألعاب القوى بحصد 12 ميدالية بدورة الألعاب الأفريقية للشباب    التصريح بدفن جثمان ضحية حادث السيارة الطائشة بكورنيش الإسكندرية    كشف ملابسات تضرر شخص من قيام جيرانه بالتعدى عليه وزوجته بالضرب بالسلام    كشف ملابسات فيديو بشأن تصوير شخص لسيارة شرطة متوقفة أمام منزله    مجهولون يلقون «ماء نار» على 3 طلاب بحقوق بنها أثناء استقلالهم توك توك بالقليوبية    مدبولي: نطالب بحلول جذرية لمشاكل ماسبيرو والصحف القومية لوقف دعم الدولة    المتحدة للخدمات الإعلامية تهنئ المخرج شريف سعيد بفوزه بجائزة نجيب محفوظ    افتتاح الدورة العاشرة لملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي.. غدًا    الصحة: تقديم 8900 خدمة طبية بمركز الأسنان بمدينة نصر    مدير تعليم سوهاج يتناول وجبة الإفطار مع طالبات مدرسة الأمل للصم (صور)    ترامب: قدمت الكثير لإسرائيل وسأظل صديقًا ومدافعًا عن الشعب اليهودي    رئيس وزراء الأردن: عمان تدعم جهود الجامعة العربية فى العمل الاجتماعى    طيران الاحتلال يشن غارة جوية بمحيط منطقة السامر في غزة وأنباء أولية عن سقوط شهيد    الداخلية تحاصر «سماسرة الانتخابات».. سقوط 17 متهمًا بشراء الأصوات | صور    الصحة: إجراء جراحة ميكروسكوبية دقيقة لطفل 3 سنوات بمستشفى زايد التخصصى    وزير الأوقاف يكرم المشاركين فى نجاح المسابقة العالمية 32 للقرآن الكريم    تضامن المنوفية: تسليم 46 مشروع إنتاجي لتمكين المرأة الريفية    كيف دعم حسن حسني الراحلة نيفين مندور في فيلم «اللي بالي بالك»؟    بوتين يؤكد تطوير القدرات العسكرية ومواصلة العملية فى أوكرانيا    زحام من طوابير الناخبين فى الخليفة والمقطم والأسمرات للتصويت بانتخابات النواب    إحالة أوراق متهم بقتل شخص فى سوهاج بسبب خلافات ثأرية إلى فضيلة المفتى    وزيرا الرى والنقل: التعامل الحازم مع أى تعديات على المجارى المائية والطرق والسكك الحديدية    قائمة ريال مدريد - غياب فالفيردي وكورتوا في مواجهة تالافيرا    الزمالك يكشف موقف آدم كايد من لقاء الزمالك وحرس الحدود    الأهلي يحسم ملف تجديد عقود 6 لاعبين ويترقب تغييرات في قائمة الأجانب    حقيقة انفصال مصطفى أبو سريع عن زوجته بسبب غادة عبدالرازق    مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الكازاخستاني على هامش الندوة الدولية الثانية للإفتاء    وزير الرياضة يعلن عودة نعمة سعيد من الاعتزال تحضيرا ل أولمبياد لوس أنجلوس    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    الأمطار وراء تأخر فتح لجنتين بالتل الكبير لمدة 20 دقيقة بالإسماعيلية    ضبط 3 أشخاص بالمطرية وبحوزتهم عدد من كروت الدعاية الانتخابية    المطبخ المصري.. جذور وحكايات وهوية    «الست» تتصدر شباك التذاكر.. أبرز إيرادات أفلام دور العرض المصرية    مع بدء التصويت بانتخابات الاعادة للمرحلة الثانية .. حزب العدل يتقدم ب 7 شكاوي للهيئة الوطنية للانتخابات    المصرف المتحد يرعى المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها الثانية والثلاثين    "الكهرباء" توقع عقدًا جديدًا لتعزيز كفاءة الشبكة القومية الموحدة    عاجل- الأرصاد السعودية تحذر: أمطار ورياح شديدة على منطقة حائل    محافظ قنا يوجه بحملات مرورية مكثفة للحد من حوادث الطرق    إصابة سيدة وابنها صدمتهما سيارة بقرية فى أبو النمرس    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    إعلام الاحتلال: إسرائيل تستعد لمواجهة عسكرية مع حزب الله نهاية العام    الصحة تكشف تفاصيل تجديد بروتوكول مواجهة الطوارئ الطبية لمدة 3 سنوات جديدة    مرونة الإسلام.. وخلافات الصحابة    «كامل أبو علي»: أتمنى فتح صفحة جديدة وعودة العلاقات مع الأهلي    اسعار الخضروات اليوم الاربعاء 17 ديسمبر 2025 فى اسواق المنيا    «عسل السنيورة»... قراءة في تاريخ وروح مصرية    مصطفى عثمان حكما لمباراة البنك الأهلي ومودرن سبورت في كأس عاصمة مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي حتر: تركيا.. حليف للأعداء أم صديق مسلم؟
نشر في البديل يوم 01 - 09 - 2013

تقاس توجهات الدول تجاه الدول الأخرى، بتحليل مواقف كل منها من القضايا الهامة لكل منها.. وبفهم قياداتها وصانعي القرار فيها، ولكننا، مثل كل قضايانا، نحتاج إلى دراسة عوامل، أكثر من المواقف المباشرة، لتحليل موقف تركيا من المسائل التي تعنينا، بسبب تاريخنا المشترك، وبسبب إسلام تركيا ووصول حزب العدالة والتنمية المسلم، بقيادة رجب طيب أردوغان بالتحديد إلى موقع القرار، وافتراضات أن تبني تركيا مواقفها انطلاقا من إسلام قيادتها الحالية.. ووجود تحالفات تراكمية مع أمريكا وإسرائيل.. واقتناع الشارع العربي بأن تركيا ستكون صديقا لنا، وخصوصا بعد الاعتداء اليهودي على أسطول الحرية الأول الشهير، العملية التي استشهد فيها أبطال أتراك شاركوا في عملية كسر الحصار العرب-صهيوني على غزة.. وجروا قياداتهم إلى مواقف الدفاع عن الهيبة التركية والشرف التركي، وكل ما طلبه أردوغان من المعتدين هو الاعتذار لتركيا، شرطا لعودة العلاقات، لا التوقف عن الظلم بأشكاله، للشعب المسلم في فلسطين، بل على العكس، عرقل انطلاق أسطول الحرية الثاني من تركيا!!
إن اتجاهات معينة فاعلة في مجتمعنا ترفض حتى الأخبار أو الحديث عن المواقف التركية المخالفة لقضايانا، أو المتحالفة مع أعدائنا، أحيانا بحجة إنها لا بُد أن تكون أخبارا مزورة، أو بحجة إن تفسيرنا لها مغلوط، وحين ننتقد تركيا أو نقيّم موقفها، تقول لنا بعض الفئات، إن تركيا مسلمة..! وتُشكك بما نقول، على طريقة الدول الأوروبية التي تمنع مفكريها من مجرد البحث في الهولوكوست الكاذب.. لأنه يهودي..
وباختصار يطلب منا توخّي الخير في تركيا أردوغان دائما.. دون أن نطلب منها أن تبني موقفها على الإسلام، الذي تدعيه.. الإسلام الذي ينهى عن التحالف مع (أو توْلية) من يقاتل المسلمين، وتُركيا أردوغان، تفعل ذلك كل يوم.. بل إن استراتيجيتها مبنية على ذلك..
والإسلام الذي يفرض مقاتلة من يُخرج المسلمين من ديارهم ويأمر بإخراجهم من حيث أخرجوا المسلمين، وتركيا أردوغان تظاهر وتتحالف مع الذين فعلوا ذلك..
ولا يجوز لنا حسب المدافعين عنها، أن نطالبها بإرجاع لواء الاسكندرون، الذي تستخدمه كما سنُبيّن هنا، في مسائل تتناقض مع مصالح جارها الشعب السوري المسلم بأغلبيته، وتناسب المغتصب الصهيوني، الذي يرفضه الإسلام ويطلب قتاله!!
وأفهم هذا الموقف المنحاز إلى تركيا، من الإسلاميين الذين يعتبرون المسائل الإسلامية لها الأولوية على كل القضايا الأخرى.. لكني أطلب منهم أن يفعلوا ذلك بعد الاطلاع على الحقائق!!
وأنا كأحد أبناء الشعب، القوميين ذوي التوجهات اليسارية، لا أستطيع أن أقدم أي شيء على أولوية الصراع مع العدو الأمريكوصهيوني.. وبالتالي يشكل هذا مرجعيتي في القياس..
وأنا أنطلق منه في تقييم كل التحالفات وأحدد الخنادق والواقفين فيها..
كل حكومة لدولة أو جهة تصف نفسها هي أو تدعي الالتزام بعقيدة معينة، ليس بالضرورة أن تكون حاملة فعلا لتلك العقيدة، أو أن تتبنى مواقف إلى جانب الآخرين الملتزمين بتلك العقيدة.
لكن من المؤكد أن كل حكومة ملتزمة فعلا بعقيدة معينة، لن تتخذ موقفا يعارض مصالح الملتزمين بتلك العقيدة الحقيقيين..
وليس بالضرورة أن يأمل كل مسلم، خيرا من كل نظام يدّعي الإسلام، إذا لم يكن هذا النظام منتميا فعلا للإسلام في كل المسائل.. (ولا يكتفي الادعاء بالتزامه الإسلام لأسباب سياسية انتخابية).
فالنظام السعودي يصف نفسه بالإسلام، لكنه يتحالف مع أمريكا عدو كل الشعوب وعدو الإسلام نفسه.
ومثله كل شيوخ وملوك وأمراء الخليج ومعهم علي عبدالله صالح، وبرويز مشرف رئيس وزراء باكستان السابق، وغيرهم كثيرون.. وبعضهم يقيم علاقات طبيعية مع اليهود ويفتح أرضه لقواعد الأمريكان، الذين لا يستطيع أحد الادعاء أنهم حلفاء للإسلام والمسلمين بعد ما حصل في العراق وأفغانستان وفلسطين بسلاحهم وأموالهم..! ولا أعتقد أن راشيل كوري الأمريكية غير المسلمة، التي قتلوها بالجرافات الأمريكية في غزة، تجعلنا نغفر لأمريكا كل أخطائها
واستشهاد أبناء الشعب التركي في أسطول الحرية، لا يعني حقا مفتوحا لأردوغان أن يفعل ما يريد.. وكأن دم هؤلاء الشهداء سال من شرايينه، بل عليه ألّا يظاهر من قتلهم.. كما يفعل.
لا يجب الإصغاء فقط لبعض التصريحات الملتهبة، والتصفيق لها، بل يجب البحث في المواقف الاستراتيجية، التي تزود الأعداء بالدماء اللازمة للحياة، وهو ما يفعله أردوغان، حين يقبل تزويد اليهود بالماء والنفط، كما سنبين لاحقا.
ورغم أن معظم الدول الإسلامية، أو تقريبا كلها، وحتى العربية منها، لا تشارك ولا تقف مع الشعب العربي في خوض الصراع مباشرة، ولا تحرك ساكنا للدفاع عن الوطن وعن الأقصى (أقول الأقصى لأننا نتكلم عن الدول الإسلامية)، فإن جزءا هاما من صراعنا الحالي مع اليهود، ومع الأمريكان، له بالإضافة إلى بعده القومي، بُعْد إسلامي.. مع ملاحظة أن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، برهان على أن الشعوب، لا الحكومات، تتبنى موقفا مساندا لنا وأحيانا مشاركا، دون أن ننسى أن هناك مواقف شعبية مؤيدة جاءت من آخرين غير مسلمين من كل الجنسيات، مثل راشيل كوري الأمريكية، وتوم هورندال البريطاني، والياباني كوزو أوكاموتو، الذين قاتلوا أو ناضلوا أو جرحوا أو سجنوا..
وكذلك إلييتش راميريز سانشيز، الفنزويلي الأصل الملقب بكارلوس، البطل الذي دوخ أجهزة المخابرات الغربية، وشارك بالعمليات الفدائية في نهايات الستينات، ومنها التخطيط والعمل في عملية ميونيخ الشهيرة، وسلمته حكومة مسلمة في السودان إلى الروم الفرنسيين، رغم أنه أعلن إسلامه، وهو يقضي حكما أبديا في زنزانة منفردة في فرنسا.. منسيا من كل العرب والمسلمين.!
والإسلام، شعبيا لا رسميا، هو مقاوم أساسي ورئيسي في المنطقة، ويكاد يكون، مع المقاومة العراقية القومية، شبه الوحيد في التصدي المباشر لمشاريع العدوان علينا وعلى المنطقة.
ورغم كل ذلك، لأننا ضحايا في الصراع، نقول إن تركيا الحالية لا تتصرف كدولة مسلمة.. فانتبهوا، واقرؤا ما جاء في الكتاب..!! ولهذا نسأل:
ماذا ننتظر من تركيا أردوغان..
لنستعرض معا بعض المواقف التركية قبل، وخلال ولاية أردوغان وحزب العدالة والتنمية.
العلاقة التركية الإسرائيلية:
1 أيام العسكر وقبلها:
لا نحتاج للخوض كثيرا في مواقف تركيا أيام هيمنة العسكر وقبلها، فقد كانت مواقفها منفصلة تماما عن تاريخ تركيا الإسلامي.. وفي هذه الأيام حدثت أحداث كثيرة أهمها قبول تركيا لهدية فرنسا المتمثلة بلواء الإسكندرون الذي أخذته من فرنسا عام 1939، مقابل ضمان موقف تركي غير متواطئ مع هتلر في الحرب العالمية الثانية، ومقابل صداقة تصمن مصالح فرنسا في دولة أتاتورك.
لكننا مضطرون للتذكير أن تركيا كانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل في آذار عام 1949
كما أنها أصبحت موالية للغرب حين أصبحت عضوا في الناتو عام 1952
كذلك أيام العسكر، استخدمت تركيا المياه للضغط على العراق وسوريا بسبب وجود منابع نهري دجلة والفرات، (معظم أعالي النهرين في الأراضي الكردية الخاضعة لسيطرتها).
عام 1996 عقدت تركيا وإسرائيل اتفاقيات عسكرية وأمنية للتعاون الاستراتيجي بينهما شكلت خطرا على سوريا وإيران، لأن الاتفاقية نصّت على سماح الجانب التركي للطائرات الإسرائيلية باستخدام الأجواء التركية المحاذية للحدود السورية والعراقية والإيرانية.
2 أيام نجم الدين أربكان 1996-1997:
قبل حزب العدالة والتنمية الإسلامي، حكم تركيا نجم الدين أربكان، الذي كان إسلاميا، مؤسس ورئيس حزب الرفاه الإسلامي.
وكان أربكان يتصرف كمسلم أممي، لا كعثماني جديد، مثل أردوغان.
وعمل عام 1997 على تشكيل مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (منظمة دولية تضم ثماني دول إسلامية هي مصر، ونيجيريا وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنجلادش. يبلغ عدد سكانها معا مليار نسمة أى ما يوازي 14% من سكان العالم. تهدف المنظمة إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول المنظمة.) ودعا إلى إنشاء سوق إسلامية مشتركة، وإنشاء عملة إسلامية واحدة (الدينار الإسلامي) قبل أن ينشئ الأوروبيون اليورو، وإلى ضرورة مقاطعة السوق الأوروبية المشتركة.
كان موقف أربكان هذا سببا ليحاربه العسكر، وليحاربوا تجربته حتى لا تكون مثالا يقتدي به الآتون بعده، وأولهم رجب طيب أردوغان، أو حزب العدالة والتنمية الحاكم الحالي..! الذي يلهث وراء فتات السوق الأوروبية بقيادة أردوغان..
لم يقبل أربكان أن يكون حليفا لإسرائيل، التي كان يرفض العلاقة معها على حساب العلاقة مع جيرانه المسلمين، على عكس ما يفعل أردوغان الذي يخطط لتزويدها بالنفط والماء
بل إن أربكان دعا إلى:
أمم متحدة للأقطار الإسلامية.
إنشاء قوة عسكرية تدافع عن العالم الإسلامي.
الدعوة إلى عودة الكتابة بالحروف العربية وإقصاء الكتابة بالحرف اللاتيني.
- مناصرة القضية الفلسطينية واعتبارها قضية إسلامية
الوقوف ضد التوجه الإسرائيلي في الحكومة التركية.
المطالبة بقطع علاقات تركيا مع إسرائيل إثر إطلاق دعوتها إلى نقل العاصمة إلى القدس.
فتح مكتب لمنظمة التحرير الفلسطينية في تركيا.
كان أربكان يصر على أن حزب العدالة شرير وخطير في موقفه المعادي للإسلام.
قال نجم الدين أربكان لأحمد منصور في الجزيرة:
"في فترة الاستعداد لخوض الانتخابات، مسؤولو حزب العدالة والتنمية طلب حزب العدالة مساعدة القوى الخارجية في الانتخابات، وأيضاً بعض الأجهزة الإعلامية"
كان نجم الدين أربكان يصف مخططات أمريكا، "أنها تتلاءم مع متطلبات إسرائيل"، ويقول "إن الغاية الرئيسية منها هي جعل إسرائيل القوة الوحيدة في الشرق الأوسط، لهذا سيسحقون العراق"، وقال "إنهم لن يكتفوا بذلك، ومن ثم سيسحقون إيران والسعودية، ومصر، وتركيا، ويمزقونها، والخطة هذه هي خطة متكاملة، ويجب معرفة كامل الخطة القصد منها، ويجب على كل بلدان الشرق الأوسط وكل البلدان الإسلامية وليس تركيا وحدها في هذه المرحلة التاريخية أن تبذل جهوداً كبيرة وعملية إزاءها". ومقابل هذا الموقف، نجد أردوغان يفتح تركيا هذه الأيام لنقل قواتها من ألمانية إلى قاعدة قرب أزمير! كما ورد في الرابط التالي:
http://www.presstv.ir/detail/185429.html
وكما قالت صحيفة Journal of Turkish Weekly في 19حزيران الماضي، التي قالت "إن الناتو يخطط لتحويل قاعدته الجوية قرب أزمير في تركيا، لتصبح منطلقا لقواته البرية بقيادة أمريكية، بدل مدينة هيدلبرج الألمانية وأسبانيا، بسبب أحداث سوريا!!!"
1.2 تركيا أيام حزب العدالة والتنمية الحاكم حاليا:
المعلومات التالية من موقع تركيا.كوم، في الرابط التالي:
http://turkyya.com/Forum/viewtopic.php?f=2&t=3638
هو حزب يصنف نفسه محافظا، معتدلا، غير معادٍ للغرب،
يتبنى رأسمالية السوق ويسعى لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي
ذو جذور إسلامية وتوجه إسلامي لكنه ينفي أن يكون حزبا إسلاميا ويحرص على ألا يستخدم الشعارات الدينية في خطاباته السياسية
يقول (عن نفسه) إنه حزب محافظ ويصنفه بعضهم على إنه يمثل تيار "الإسلام المعتدل".
يرأسه الآن رجب طيب أردوغان. وصل إلى الحكم في تركيا عام 2002.
يطلق بعضهم على الحزب وسياساته لقب العثمانيين الجدد، وقد أقر بذلك أحد قادته وزير الخارجية أحمد داود أوغلو في 23 نوفمبر 2009 في لقاء مع نواب الحزب حيث قال:"إن لدينا ميراثا آل إلينا من الدولة العثمانية. إنهم يقولون هم العثمانيون الجدد. نعم نحن العثمانيون الجدد. ونجد أنفسنا ملزمين بالاهتمام بالدول الواقعة في منطقتنا".
الوصف في السطور السابقة صادر عن الحزب نفسه في وصف نفسه!! أعلاه، يكشف كثيرا من الحقائق ويوضح الخلفيات النظرية لمواقف الحزب اليوم وغدا!!
ومن أهم ما يجب الانتباه له، أنه يخرج نفسه من أممية الإسلام، إلى ضيق القومية العثمانية.. ويقول "تركيا أولا"، مثل أنظمتنا العربية التي تقول: الأردن أولا، لبنان أولا، الفراعنة أولا، إلخ.. بل حتى إنه يضيق الأولوية من تركيا، لتصبح "العثمانيون أولا"، يثبت ذلك ما يمارسه ضد أبناء القوميات غير العثمانية في تركيا، مثل الأكراد والأرمن..
1.3 بعض ملامح من شخصية أردوغان:
مسألة أسطول الحرية لا يمكن اعتبارها مُعبرة عن طبيعة أردوغان، بقدر ما هي معبرة عن موقف الشعب التركي نفسه، التي حاول أردوغان العثماني حسب موقف حزبه المشروح أعلاه، أن يركب موجتها لأسباب انتخابية. المواقف التالية ربما تكون أكثر تعبيرا عن طبيعته ومواقفه، دون التقليل من صلابة الرجل وخبثه، في الدفاع عن أهدافه ومواقفه، مثل نتنياهو.. فهو صلب لكنه مجرم همجي..
في حين كان أربكان يسعى لصناعة سوق إسلامية، يلهث أردوغان للدخول في السوق الأوروبية التي تتعارض مع أي سوق إسلامية!
وفي حين لم يستطع أحد المس بأخلاقيات أربكان، هناك عدة شبه فساد، وإشاعات تتعلق بأردوغان وعائلته، مثل الصرف المكلف على تعليم أبنائه، وهي الشبهة التي اعترف بها بنفسه، واعتبرها مجرد هدية فقط!!..
وفي حين كان أربكان يجاهر بالعداء لإسرائيل، فإن حزب العدالة بقيادة أردوغان جري معها المناورات العسكرية عدة مرات، وقد شاركت الحكومة الأردنية في بعضها، (حسب صحيفة يديعوت أحرونوت).
وإذا قرأنا ما تقوله الموسوعة البريطانيا في السطور التالية، نفهم بعضا من العلاقة بين أردوغان والإسلام..
تقول الموسوعة في الرابط التالي:
http://www.britannica.com/EBchecked/topic/1018363/Justice-and-Development-Party
"بالرغم من أن أردوغان كان محظورا عليه دخول البرلمان أو الترشيح لمنصب رئيس الوزراء، بسبب تهمة إثارة الكراهية الدينية عام 1998، فإنه ألقى قصيدة بانفعال كبير، وصف فيها الجوامع بالبراكات، والمآذن بالرماح، والمؤمنين بالجيش، فصدر تعديل دستوري عام 2002، أزال عنه عدم الأهلية. بعد فوزه في انتخابات 2003، أصبح رئيسا للوزراء، وأصبح قائدا للحزب".
أما فهم أردوغان لإسرائيل، فيعبر عن بعضه تصريحه في دافوس 2009 المنشور في موقع ال بي بي سي، حين قال لرئيس إسرائيل: "أنا لم أستهدف في أي شكل من الأشكال الشعب الإسرائيلي والرئيس بيريس، إنني رئيس وزراء، وقائد عبر عن فهمه أن اللاسامية هي جريمة ضد الإنسانية" ويلاحظ أن الموقف لم يكن يتطلب أصلا الحديث عن اللاسامية، كما أن أردوغان وقع في فخ الاعتراف أن الغزاة الإسرائيليين شعب، ووقع في فخ اللاسامية وكأننا نحن العرب، لسنا ساميين، أو كأننا معادون للسامية!! ويذكر أن ال بي بي سي تقول أن المسألة حلت بالهاتف الخلوي بين أردوغان وبيريس بعد ذلك. فهم أردوغان لإسرائيل رتب عليه مسؤوليات لاحقة، جعلته بقدم استحقاقات أخرى سنذكرها بعد قليل.. في حين قالت يديعوت أحرونوت إن التوتر بين البلدين، (تركيا وإسرائيل)، لم يمنع إجراء مناورات مشتركة.
وفي مكان آخر قال أردوغان: لا تطبيع حتى تعتذر إسرائيل!! المسألة بالنسبة له، ليست الوجود والكيان الصهيوني واغتصاب الأرض الفلسطينية السورية، لأن تركيا نفسها سرقت الإسكندرونة بواسطة فرنسا، بل إن الاعتذار لتركيا.. بالنسبة له، هو فقط الشرط المطلوب للتطبيع!! ولو حصل ذلك زمن أربكان لما ربط التطبيع بالاعتذار لأنه يرفض التطبيع بسبب فهمه لليهود وعصابات الاغتصاب اليهودية..
موافقاته على العمليات العسكرية اليهودية ضد لبنان، لأنها تحمي مشروع مد إسرائيل بالنفط من مشروع خط باكو- تلبيسي- سيحان، وتزويدها بالمياه كما سنرى بعد سطور..
2. علاقة تركيا مع إسرائيل أيام حزب العدالة والتنمية (الحاكم حاليا بقيادة أردوغان).
وفي العلاقة مع إسرائيل، فإن المناورات العسكرية تعتبر أقل العلاقات خطورة على أمن المنطقة، لأن هناك علاقات أخرى لا تتناولها وسائل الإعلام، لكنها تبين تورط تركيا بشكل لا يتركها تتراجع، بل إن أردوغان أصبح في وضع يجعلنا نتوقع منه أي شيء في أي لحظة من أجل إسرائيل وأمريكا وفرنسا!! المناورات العسكرية تكلمت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت في 10نوفمبر2009 حسب وكالة بسمان الإخبارية! وأشارت الصحيفة، بعد الحديث عن مناورات مشتركة مع جنود أردنيين في سهل بيسان، إلى أن جنودًا إسرائيليين من وحدات الجبهة الداخلية كانوا شاركوا الأسبوع الماضي من تدريب آخر في تركيا، والذي جرى على الرغم من الفترة الحرجة والتوتر في العلاقات بين البلدين (أي بين تركيا وإسرائيل)!!!!!.
لكننا نؤكد أن هناك دلائل أخرى أخطر من المناورات العسكرية، تعبر عن علاقة تركيا بالمنطقة، أيام حزب العدالة والتنمية، وتؤكد عمق ارتباطها بمشاريع امبريالية يهودية، لا يمكنها الخروج منها بسهولة، ربطها بها حزب العدالة بقيادة أردوغان، ونلخصها بما يلي:
المسألة الأولى: تمويل مشروع الغاب التركي
المسألة الثانية: تزويد إسرائيل بالنفط من بحر قزوين
المسألة الثالثة: دخول تركيا الناتو
الرابعة: دخول تركيا إلى السوق الأوروبية
الخامسة: المسألة الكردية
السادسة: العلاقات مع إيران وحزب الله
السابعة: المسألة المائية
الثامنة: سوق المنطثة العربية للمنتجات التركية.
التاسعة: رغبة تركيا أن تلعب دورا رئيسيا في المنطقة، في ظل ضعف المنطقة وتفككها
فما هي هذه المسائل وأين تقع في موقف تركيا في المنطقة؟؟
سأمر مرورا سريعا على المسائل المذكورة، لأن التوسع فيها يحتاج إلى صفحات كثيرة، وفي فرصة أخرى سأمر عليها مسألة مسألة بالتفصيل..
المسألة الأولى: تمويل مشروع الغاب التركي
مشروع الغاب مشروع استراتيجي باهض التكاليف، يتكون من عشرات السدود ومحطات توليد الكهرباء، تقيمها تركيا لتغطية حاجاتها من الطاقة، ورَيّ مساحات شاسعة للزراعة، بكلفة مليارات عديدة، وقد ساهمت إسرائيل بتمويل المشروع الاستراتيجي، طبعا مقابل موقف تركي محدد. ولم تتقدم الدول العربية لتدعم تركيا في المشروع.. وموقف تركيا هنا أن تكون مع من يمولها لا مع الجيران المسلمين الذين لم يسألوا عنها.. والذين يضيعون أموالهم في الملاهي وصالات القمار الغربية، وفي مشاريع الأبراج العقارية والجزر الفندقية ومدن البالونات، التي تذهب أجورها بدورها إلى الملاهي ونوادي القمار واليخوت والقصور..!
بالإضافة إلى العلاقة الاقتصادية والسياسية في المشروع، فإن اليهود اشتروا عشرات الآلاف من الدونمات في الأراضي التي يرويها المشروع.. واشترى عرب الخليج وكل أغنياء العرب، آلاف الفِيَش للّعب في نوادي القمار، أو الفضائيات لاستخدامها في تجميل صورهم وبث الدعايات الكاذبة.
المسألة الثانية: نفط قزوين (خط النفط عبر تركيا) Baku–Tbilisi–Ceyhan pipeline
(بترول قزوين يذهب إلى إسرائيل من خلال تركيا)
هذه المسألة لا تقل قيمة استراتيجية عن المسألة الأولى، بالنسبة لتركيا، وقد تزيد..
يمر الخط كما هو واضح من باكو في أذربيجان على بحر قزوين (نقطة البداية سانجاشال Sangachal Terminal ) إلى تبليسي عاصمة جورجيا ثم إلى تركيا حيث ينتهي في سيحان (مصب نهر سيحان الوارد ذكره في الحديث النبوي كنهر من أنهار الجنة) ويسمي الأتراك مخرج الخط باسم تركي هو (Haydar Aliyev Terminal) ، طول الخط 1768كم، وهو ثالث خط في العالم طولا، يمر منه 1076 كم في تركيا، وتم تشغيله عام 2006. ليضخ 160000 متر مكعب/اليوم من النفط الخام. ويمر في جمهوريات ثلاثة أعضاء في حلف الناتو، أي تحت السيطرة ألأمريكية. وقد وصلت النقاط الأولى من النفط إلى سيحان في 28 أيار (مايو) 2006، والتدشين الرسمي للخط تم غداة بدء حرب تموز اليهودية على لبنان.. في 13 تموز، وكان إردوغان مع غيره يحتفلون بالتدشين في سيحان حين انطلقت طائرات اليهود لتقصف المقاومة اللبنانية، أملا في القضاء عليها، لتأمين شاطئ آمن، لحماية خط سوف يمد من سيحان إلى عسقلان، لاستكمال المشروع، وتوصيل النقط إلى عسقلان، مع خط تركي آخر لتوصيل المياه إليها..!
يقول د. ميشيل تشوسودفسكي (بروفيسور الاقتصاد في جامعة أوتاوا الكندية):
المنشور في عدة مواقع منها موقع www.globalreseach.ca في 26/7/2006
وموقع: http://egyptiansocialist.worldgoo.com/t227-topic
"هل هناك علاقة بين قصف لبنان وتدشين أطول أنبوب نفط استراتيجي في العالم سينقل أكثر من مليون برميل نفط يوميا الى الأسواق؟
لقد تم تدشين هذا الأنبوب بعيدا عن الأضواء في 13 يوليو في اليوم ذاته الذي استهلت فيه إسرائيل قصف لبنان. وقبل يوم واحد من الهجمات الجوية الإسرائيلية، كان الشركاء الرئيسيون وحملة أسهم هذا الأنبوب، بمن فيهم بعض رؤساء الدول ومديري شركات النفط، موجودين في ميناء سيحان التركي، ثم انطلقوا سوية لحضور حفل استقبال في إسطنبول، أقامه الرئيس التركي "أحمد نجدت سيزر" في حدائق أحد قصور إسطنبول، وحضر حفل التدشين أيضا لورد براون عن شركة برتش بتروليوم، مع موظفين بريطانيين حكوميين رفيعي المستوى، وموظفين أمريكيين وإسرائيليين.
وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي بنيامين اليعازر حاضرا في حفل التدشين مع وفد من كبار موظفي الشؤون النفطية الإسرائيليين". انتهى الاقتباس من د.تشوسودفسكي.
ثم يقول البروفيسور في مكان آخر من المقال: "ولإسرائيل حصة في حقول النفط الأذربيجانية التي تستورد منها حوالي 20% من نفطها. وسيزيد افتتاح الأنبوب النفطي الجديد المستوردات الإسرائيلية النفطية من حوض بحر قزوين".
يمكن الرجوع إلى بقية مقال د. تشوسودفسكي في الروابط المذكورة إعلاه لأهميته.
يملك الخط كونسورتيوم تقوده بريتيش بتروليوم (BP)، ويتكون أيضا من كبار حملة الأسهم الغربيين مثل شركة "شيفرون" وكونوكو – فيلبس، وتوتال الفرنسية، وهس، وسوكر وال اي إن آي الإيطالية (ENI) وأمثالها من الشركات العملاقة الغربية، وذلك يبين عمق مشاركة تركيا أردوغان في العلاقة مع الغرب وأمريكا وإسرائيل، في زمن أردوغان.
الخط قادر على استيعاب كميات أخرى لتضخ من خلاله من وسط آسيا، كما قالت قازاكستان، إنها ستنشئ أنبوب عبر قزوين، لضخ نفطها إلى باكو، ليصير ضخه من خلال الخط السابق إلى سيحان لتجنب معارضة روسيا وإيران.
ويسير الخط بموازاة خط آخر هو خط القوقاس، الذي يصب في شاطئ البحر الأسود. ويخرج من نفس المنطقة خط آخر يذهب إلى روسيا ويصب ايضا في شاطئ البحر الأسود.
أما النفط في سيحان، قسوف بصار ضخه إلى الغرب، وإلى دولة عصابات اليهود بموافقة أردوغان وحزبه.. إلى ميناء عسقلان، ثم أم الرشراش (إيلات)، من خلال خط النفط الذي تملكه شركة أنبوب إيلات عسقلان، (EAPC)، ومن هناك يرسل إلى أسواق آسيوية وإفريقية مضعفا من قيمة موانئ الخليج، أو بديلا لها عند الحاجة.
وتقول مجلة كومرشانت الروسية (14 يوليو – تموز 2006)، إن "أنبوب النفط هذا يغير تغييرا كبيرا وضعية بلدان المنطقة، ويرسخ دعائم حلف مُوالٍ للغرب، وبإيصال واشنطن لهذا الأنبوب الى البحر الأبيض المتوسط، تقيم عمليا كتلة جديدة من أذربيجان وجورجيا وتركيا وإسرائيل".
وقد ذكرت صحيفة "جيروز اليم بوست" الإسرائيلية (11 مايو 2006) أن "تركيا وإسرائيل تجريان مفاوضات لإنشاء مشروع طاقة ومياه تبلغ تكاليفه ملايين الدولارات بوساطة خطوط أنابيب الى إسرائيل، مع نفط سينقل من إسرائيل الى الشرق الأقصى، وسينقل المقترح التركي – الإسرائيلي عبر أربعة أنابيب تحت مياه البحر ويمكن أن ينقل نفط باكو إلى عسقلان عبر خط جديد إلى الهند والشرق الأقصى يمرّ بالبحر الأحمر".
ويتضمن هذا المشروع أيضا خط أنابيب لجلب المياه الى إسرائيل من منابع دجلة والفرات في الأناضول، وكان هذا هدفا استراتيجيا إسرائيليا منذ أمد طويل للإضرار بسورية، والعراق، وتدعم جدول أعمال هذا المشروع المتعلق بالمياه اتفاقية التعاون العسكري بين تل أبيب وأنقرة.
وملاحظة عابرة فقط نقولها لحلفاء أمريكا بيننا: لقد قال إسحق مردخاي، وزير الدفاع اليهودي، أنه لا يمكن لحليفين لأمريكا أن يقيما حلفا بدون مباركة ودعم أمريكي..
يمكن الرجوع إلى الرابطين التاليين للمزيد
http://www.globalresearch.ca/index.php?context=va&aid=2824
http://www.globalresearch.ca/index.php?context=viewArticle&code=IVA20060728&articleId=2847
تركيا أردوغان جزء من كل هذا..!
وما أهمية غضب أردوغان من عملية أسطول الحرية مقابل موافقته على كل هذا؟؟ ومشاركته الخطط العسكرية الأمريكوصهيونية لعسكرة شرقي المتوسط، في توسيع الحرب لتشمل سورية وإيران، لتنفيذ جدول أعمال عسكري أوسع يرتبط ارتباطا حميما بمصادر الطاقة الاستراتيجية وخطوط أنابيب النفط، تحت مباركة وحماية ودعم كبرى شركات النفطية الغربية التي تسيطر علي ممرات خطوط النفط، وتسعى الى تمكين إسرائيل من السيطرة على المناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط.
حتى استفتاء الرأي العام التركي عقب الاعتداء على أسطول الحرية، الذي أظهر تأييد نحو 53% من الجمهور التركي اتخاذ إجراءات مسلحة ضد إسرائيل، هل سيكون أكثر أهمية من التحالف مع أمريكا وخط النفط وتمويل مشروع الغاب والأسلحة الإسرائيلية اللازمة لمحاربة الأكراد وإضعاف سوريا، من الواضح انه في ظِل حزب العدالة الذي ساهم في إدخال تركيا في هذه المشاريع والتحالفات، لا يمكن لتركيا ان تغير مواقفها وتحالفاتها بسهولة، إلى العلاقات مع الدول العطشى التي تقبل قياداتها المتحالفة مع أمريكا واليهود، أن تكون سوقا لتركيا بدون مقابل..
هل ستكون سوريا إحدى هدايا أردوغان للغرب من أجل إعطائه مقعدا فيه؟؟ وتأمين علاقاته الاقتصادية؟؟ وهل هذا هو إسلامه الذي يدّعيه؟؟
يقول موقع Islam Watch: بعض الإسلاميين يأملون أن يكون إردوغان نهاية آمل الغرب بتركيا!! لكن أردوغان يسعى للغرب!!!!
مسائل وعلاقات تركية إسرائيلية هامة أخرى (من مصادر مختلفة):
لا تقتصر العلاقات بين تركيا وإسرائيل على خط النفط ومشروع الغاب، بل بمتد إلى المسائل التالية، التي تبدو أقل أهمية، لكنها مؤثرة جدا في مجرى الأحداث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.