في يوم جديد من تظاهرات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي, في ميدان الجيزة, ظهر جلياً أن التعاطف الجماهيري معهم يواصل انحداره, وللمرة الثانية في جمعتين متتاليتين، يخرج أهالي الجيزة والباعة يهتفون باسم وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، في محاولة منهم، لتوضيح أن وجود الأخوان أصبح غير مرغوب فيه. وعلى الرغم من الاشتباكات التي وقعت بين أنصار الرئيس المعزول، وبين الأهالي, إلا أن أنصار "مرسي" لم يستهدفوا الأهالي، بقدر ما استهدفوا كاميرات القنوات الفضائية، وسيارات البث المباشر الخاصة بهم, مرددين هتافات "يا إعلام سكران بالبيرة..روح اتعلم من الجزيرة". واختلف الوضع تظاهرات اليوم، عن سابقاتها، في بعض الأمور، منها أن متظاهري "الشرعية"، كما يطلقون على أنفسهم , لم يستسلموا لهتافات الأهالي، التي كانوا يغادرون الميدان، في السابق، فور سماعها, وحاولوا قدر الإمكان الحفاظ على مكانهم، أمام مسجد الاستقامة, ولكن مع إصرار الأهالي لم يستمروا طويلاً بسبب قلة أعدادهم وعدم استيعابهم لشوارع "الجيزة" جيدًا. واستخدم أنصار "المعزول" بعض التكتيكات للحفاظ على أمكانهم , أو على أقل تقدير الخروج بدون إصابات, وأثناء الاشتباكات, التي كان يعتلي فيها الأهالي كوبري الجيزة المؤدي إلى شارع مراد, أعلن المتظاهرين مغادرتهم المكان، وقاموا بالإحتماء بالكوبري, وعندها اشتبكوا مع الأهالي من أسفل، وضمنوا أن من هم أعلى الكوبري لن يتمكنوا منهم. في هذا التوقيت، انقسم المتظاهرين إلى قسمين, جزء فر باتجاه شارع الهرم, والجزء الأخر حاول استكمال الاشتباكات, وأمام إصرار الأهالي، لم يتمكنوا من الاستمرار، هاربين باتجاه جامعة القاهرة, حتى اختفوا تماماً من المشهد. وهنا ظهر رجال الشرطة، لمنع الأهالي من عبور نفق الهرم، حتى لا تستمر الاشتباكات مع أنصار المعزول, ولفترة طويلة ظل الطريق مغلق، حتى اطمئنوا أن المتظاهرين قد غادروا المكان، فشكلوا دورية لاستطلاع المنطقة, وهنا ظهر ميدان الجيزة بدون متظاهرين, ويكسوه بقايا الزجاج ,حتى أن المواطنين لم يتمكنوا من السير فيه. أخبار مصر- البديل