أكد الدكتور رمضان عبد العزيزعطا الله، رئيس قسم التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين والدعوة بالمنوفية- في خطبة الجمعة، على حب الوطن والتضحية من أجله ، فقد وجدنا الرسول هو وصحابته عندما أراد المشركون في غزوة الأحزاب القضاء على المدينة، وقف الرسول هو وصحابته يدافعون عنها بأموالهم وأنفسهم لأن التضحية من أجل الوطن واستقراره فريضة واجب. كما شدد على طاعة ولي الأمر، طالما لم يأمر بمعصية الخالق وأيضا الدعاء للوطن بالأمن والاستقرار، فبهما تتحقق الرفاهية والتقدم والازدهار. وحث على الدعاء لولي الأمر بالتوفيق في المهمة التي أسندت إليه، فقد قال الإمام أحمد بن حنبل «لو كانت لي دعوة مستجابة لدعوتها لولي الأمر»، لأن بصلاحه تصلح الأمة. وبيّن أن معنى المواطنة الحقيقية هى محبة المواطنين الذين يقيمون علي أرض الوطن والتعامل معهم من منطلق سماحة الإسلام فإن النبي -صلي الله عليه وسلم- عاش في المدينة، وكان بها اليهود والمشركون والنصارى ووضع أسسا لهذه المعايشة. وأشار إلى قول النبي الكريم" أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام"، مؤكدا على السلام بمعناه العام الذى يلقى بظلاله على المسلمين كافة، مضيفًا "المسلم الحقيقى من سلم المسلمون من لسانه ويده" كما اخبر بذلك النبى الخاتم- صلى الله عليه وسلم.