قالت "مارا ريفكين"، الباحثة بكلية الحقوق بجامعة بيل، فى مقالها اليوم بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه فى الأسابيع المضطربة التى شهدتها مصر منذ الإطاحة بالرئيس المعزول "محمد مرسى" وحكومة الإخوان المسلمين من السلطة، أصبح الاستشهاد والانتقام أداة جديدة للتجنيد للإسلاميين المتشددين، مضيفة أن ذلك سيؤدى إلى تطرف جيل جديد فى شبه جزيرة سيناء المضطربة بالفعل. وأشارت إلى أنها شاهدت – أثناء زيارتها لمحافظة شمال سيناء يوم 10 أغسطس الماضى – عشرات من الشاحنات الصغيرة منتشرة على الطريق الرئيسى، ومعبأة بالمتشددين الذين كانوا يلوحون بأعلام سوداء ترتبط بتنظيم القاعدة. وأوضحت أنهم كانوا متوجهون إلى جنازة خمسة من المسلحين الذين قتلوا قبل يوم فى غارة جوية، حيث ظهروا يستعدون لإطلاق صواريخ داخل إسرائيل من مدينة رفح الحدودية، وكان كل من فى الموكب يلوح بلافتات تدعو للجهاد ضد الجيش المصرى، والذى أدينت عملياته لمكافحة الإرهاب فى سيناء من قبل الجماعات التكفيرية. وأضافت أن المسيرة مرت أمام مركز شرطة مهجور – على ما يبدو – حيث لم يكن فيه أى أفراد أمن، وأن المسلحون كانوا ينادون بصوت عال بالتمرد المسلح ضد الحكومة المصرية المؤقتة. وتزايدت أعداد الهجمات المسلحة منذ تولى الجيش السلطة يوم 3 يوليو من قبل المتشددين بأسلحة متطورة تمت سرقتها من مراكز الشرطة، أو تم تهريبها من ليبيا والسودان، وأسفرت عن مقتل على الاقل 70 من أفراد الأمن فى شمال سيناء فقط.