قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها أمس، إن فشل المخابرات الأمريكية فى جمع معلومات عن العراق عام 2003 لا يزال يلقى بظلاله على القرارات بشن حرب فى الشرق الأوسط. وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض يواجه شكوكا عميقة من المواطنين الأمريكيين إزاء الانجرار إلى الصراع السورى، بالإضافة إلى أصوات المشرعين الغاضبين من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي من احتمال ذهاب الرئيس الأمريكى إلى حرب مرة أخرى دون مشاورة أو موافقة الكونجرس. ويواجه اليبت الأبيض عقبات شديدة فى الوقت الذى يستعد فيه لتقديم أهم تقرير للمخابرات الأمريكية منذ عام 2003، عندما أعد وزير الخارجية الأسبق آنذاك "كولن باول" قضية مثيرة ومفصلة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة عن برامج الأسلحة بالعراق، والتى فقدت مصداقيتها فى وقت لاحق. وبعد أكثر من عقد على هذا الفشل، تقول إدارة الرئيس الأمريكى "باراك اوباما" إن المعلومات – التى يحتمل أن تظهر اليوم – سوف تظهر دليلا على هجوم كيميائى عى نطاق واسع ارتكبتها القوات السورية، الأمر الذى يدعم توجيه ضربة عسكرية انتقامية إلى سوريا، كما ذكرت الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن مسئولين أمريكيين أعلنوا أنه لا يوجد دليل قوى على علاقة الرئيس السورى "بشار الأسد" بهذا الهجوم، وحاولوا خفض سقف التوقعات حول تقرير المخابرات الأمريكية، وقالوا إنها لن تحتوى على اعتراض لاتصالات بين القادة السوريين، أو تقارير مفصلة من جواسيس أو مصادر على الأرض. وأضافت أنه حتى مع عدم وجود أدلة دامغة تربط "الأسد" بالهجوم، إلا أن المسئولين الأمريكيين يحملونه المسئولية النهائية على تصرفات قواته. وقالت "مارى هارف"، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "القائد الأعلى للقوات المسلحة لأى جيش هو المسئول عن القرارات التى تتم تحت قيادتهم، حتى ولم يكن هو من يأمر".