* نائب أمريكي: الأسد وعد بسحب قواته من البلدات والمدن السورية . وقال إنه ليس رغبة في البقاء ولكن يريد وضع سوريا على طريق التطور” عواصم- وكالات: قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن “الوقت ينفد” بالنسبة للنظام السوري، منددة في الوقت نفسه بأعمال العنف الجديدة في حلب، ثاني أكبر المدن السورية، ونددت ب”غياب الانسجام” في سياسة دمشق التي سمحت بعقد اجتماع للمعارضة قبل أن تمارس أعمال قمع جديدة. وقالت “لقد صدمت بالمعلومات الأخيرة حول استمرار اعمال العنف على الحدود وفي حلب حيث تعرض متظاهرون للضرب وللمهاجمة بالسكاكين من قبل مجموعات منظمة من قبل الحكومة وقوات الأمن”. وأضافت “من الواضح أن الوقت ينفد بالنسبة للحكومة السورية”، وأعطت النظام السوري الخيار بين “عملية سياسية جدية” أو “مقاومة تزداد تنظيما”. وباتت حلب مشاركة في الاحتجاجات الشعبية ضد النظام وبدأت المعارضة تنظم صفوفها فيها. وبعد قرابة أربعة اشهر على بدء التظاهرات، لا يزال الحلف الأطلسي يستبعد أي تدخل عسكري في سوريا. وفي الغضون، ذكر مصدر غربي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، أن نظام الأسد رتب زيارة نائبين أمريكي وبريطاني في محاولة لإنقاذ نفسه من خلال فتح قنوات اتصال مع الولاياتالمتحدة. وأضاف المصدر أنه رغم ما قاله وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن “شطب أوروبا من الخارطة” والتوجه شرقا وجنوبا إلا أن سفيري سوريا في لندن وواشنطن سعيا إلى ترتيب زيارة للنائب عن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا بروكس نيومارك وعضو الكونجرس الأمريكي دينس كوسينيتش للقاء الأسد. وأشار المصدر الدبلوماسي الغربي إلى أن الاجتماعين اللذين عقدا في دمشق الاثنين الماضي، انفرد فيهما الأسد مع كل نائب على حدة بدون حضور أي مسئول سوري. ورجح المصدر أن يكون الأسد قد قدم عرضا بقائمة تنازلات للأمريكيين وللبريطانيين، لتخفيف وطأة الضغط، في محاولة منه لكسب مزيد من الوقت لنظامه. كما أشار إلى تزامن موافقة النظام السوري على عقد المعارضة مؤتمرا تشاوريا علنيا وسط العاصمة دمشق مع زيارة النائبين، وأيضا مع حملة إعلامية في وسائل الإعلام الإنجليزية والبريطانية. “وكلها محاولات أثمرت تصريحات أمريكية اعتبرت عقد لقاء للمعارضة وسط دمشق أمرا إيجابيا”. غير أن المصدر الغربي شكك في صلاحية “التنازلات التي يمكن للأسد أن يقدمها للأمريكيين للمساومة”. وأعرب عن مخاوفه من أن “إعطاء المجتمع الدولي مزيدا من الوقت للنظام السوري سيدفعه للإمعان في القمع وإخماد الاحتجاجات؛ إذ ورغم الرسائل التي يبعثها النظام عن جديته في إجراء إصلاحات، فإن هناك المزيد من السوريين ما زالوا يقتلون ويهجرون من منازلهم”. وأوضح النائب في مجلس النواب الأمريكي دينيس كوسينيتش في بيان “دعوت الرئيس الأسد إلى سحب قواته من المدن. وأكد لي أنه سيفعل، وعلمنا للتو أنه بدأ القيام بذلك”. وأضاف النائب أن الأسد الذي التقاه الإثنين قال له ولأعضاء في المعارضة “إنه يستعد للقيام بذلك ليس بهدف البقاء في السلطة وإنما لوضع سورية على الطريق الطبيعية للتقدم والتطور”. وتأتي تصريحات النائب الأمريكي الذي زار سورية على رأس وفد من الكونجرس في حين دخلت القوات السورية إلى قرى جديدة في شمال غرب البلاد واندلعت احتجاجات جديدة ضد النظام في حلب، ثاني أكبر مدن سورية، بحسب ناشطين مطالبين بالديمقراطية، وترافق ذلك مع الإعلان عن تشكيل هيئة للتنسيق الوطني تهدف إلى التغيير الوطني الديمقراطي في سورية وتمثل المعارضة في الداخل والخارج.