الحلف الأطلسي يعلن استمرار العمليات في ليبيا “طالما لزم الأمر“.. ورئيس الحلف: القذافي بات من التاريخ عواصم- وكالات: قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن الآلاف من قوات العقيد الليبي معمر القذافي تتقدم نحو مدينة مصراتة الغربية التي تسيطر عليها المعارضة يوم الزربعاء فيما تتعرض لقصف من ثلاث جهات أسفر عن مقتل عشرة على الزقل من المعارضة المسلحة. وقال حسن المصراتي المتحدث باسم المعارضة لرويترز من داخل المدينة “تتعرض مصراتة لقصف كثيف... تقصف قوات القذافي مصراتة من ثلاث جهات.. الشرق والغرب والجنوب.” وتابع: “أرسل الآلاف من قواته من جميع الجهات وهي تحاول دخول المدينة. لازالت خارجها. فقدنا عشرة ثوار وأصيب 36 غالبيتهم بجراح خطيرة.” وفي الغضون، أكد وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي في اجتماعهم الأربعاء في بروكسل تصميمهم على مواصلة العملية العسكرية في ليبيا حتى تحقيق أهدافها ودعوا إلى الإعداد لما بعد القذافي معتبرين أن رحيل الزعيم الليبي محتم بالرغم من إعلانه عزمه على المقاومة حتى النهاية. وقال وزراء دول الحلف ال28 في بيان “كثفنا تحركاتنا على الأخص عبر نشر طائرات ومروحيات مقاتلة إضافية ونحن مصممون على مواصلة عمليتنا لحماية الشعب الليبي طالما لزم الأمر“. وتابعوا “إننا مصممون على استخدام كل ما يلزم وإبداء المرونة العملانية القصوى من ضمن حدود تفويضنا لدعم هذه الجهود بشكل دائم“. ومن جانبه، أكد أمين عام الحلف الأطلسي أندرس فوج راسموسن أن أيام القذافي على رأس البلاد معدودة وأنه بات من المناسب الاستعداد لما بعد الأزمة. وقال “حان وقت التخطيط ليوم توقف النزاع. القذافي بات من التاريخ” معتبرا أن للحلف الأطلسي “دورا مهما” في ليبيا بعد وقف إطلاق النار. وتابع “المسألة ليست معرفة إن كان سيرحل (القذافي) بل متى. قد يستغرق الأمر أسابيع لكنه قد يحدث غدا، وأن رحل، فعلى المجتمع الدولي أن يكون مستعدا“. ومن جانبه، ذكر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن أسبانيا وهولندا وتركيا من الدول التي يمكن أن ترسل طائراتها لشن غارات على ليبيا. كما ذكر ألمانيا وبولندا اللتين لا تشاركان في العمليات بتاتا، مشيرا إلى ضرورة توزيع عبء الحملة العسكرية. ولكن وزيرة الدفاع الإسبانية كارمي شاكون قالت للصحافة إن بلادها لم تقدم أي وعود. وقالت متحدثة باسم الحلف، إن عددا من الدول الأعضاء قالت إنها ستدرس بذل مزيد من الجهود وأن عددا آخر قال إنه سيبذل جهدا إضافيا. ولم تصدر إعلانات فورية من دول أعضاء في هذا الشأن. وقالت بعض الدول التي رفضت المشاركة في القصف إنها لن تغير موقفها. وقالت السويد وهي مشارك غير عضو في الحلف انها ستقلص دورها في المهمة. وقال نائب وزير الدفاع الألماني كريستيان شميت إن “ألمانيا متمسكة بموقفها وهو عدم المشاركة العسكرية.”