* محاكمة مبارك فى شرم الشيخ تمييز.. وسجن فتاة إمبابة وسوزان فى شرم الشيخ يؤكد استمرار المعايير المزدوجة * السلفيون خطر على الإسلام .. والإخوان فكرهم الديني معتدل .. وأرشح عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا كتبت – آلاء محمد : قالت الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن ما تردد عن العفو عن الرئيس السابق حسني مبارك لما قدمه للوطن والبطولة التي قدمها فى حرب أكتوبر وتغليف ذلك بالمعني الديني أمر مرفوض تماما ، مؤكدة خلال حوارها مع الزميل جابر القرموطي فى برنامجه “مانشيت” على أون تي في ، أن هناك حقوق تعود لله وأخري للعباد حقوق الله تبني على المسامحة الله يقبل التوبة عن عباده ويغفر لمن يشاء لكن حقوق العباد لابد أن يكون لهم اختيار وما فعله مبارك فى المجتمع من فساد وإهدار مال وقتل علني للمتظاهرين وهذا أصبح حق للمجتمع لا يملك أي شخص العفو دينيا . وقالت : هذا حق المجتمع والحكم للقضاء ودينيا لا يصح العفو عنه وإلا نأخذ رأي كل أمهات الشهداء وكل من سرقت أموالهم فى العهد السابق فمبارك كان مدركا لكل ما يحدث فى حكمه وكان حامي للفساد ، حقوق العباد تبني على المساومة ولا يجوز العفو عن مبارك فيما فعله فى المصريين لمدة 30 عاماً والحكم الوحيد منه فى القضاء . وأبدت صالح تعجبها من تصريحات مبارك أنه لا يملك أية أموال فى الخارج بنية أن نعفو عنه لكن لا يملك العفو عنه إلا فئات المجتمع كلها التي أضيرت فى عهده وقال : الكل سواء ولكم فى القصاص حياة ، كيف نعفو فى ظل مقتل 800 شهيد وآلاف المصابين ، وأضافت صالح أن فتاة إمبابة التي اتهمت فى أحداث الفتنة سجنت فى سجن طره فى الوقت الذي لا تزال سوزان مبارك فى شرم الشيخ وهو ما يؤكد الفروق بين التعامل وتساءلت : لماذا لم نر حبيب العادلي فى محبسه فى حين نري المغربي وجرانه وغيرهم من المسئولين ، وأكدت : لابد من أن تكون محاكماتهم علنية . وقالت أن محاكمة مبارك فى شرم الشيخ تمييز مرفوض ولا احد يثق فى صحة تقاريره الطبية التي تشير إلى عدم ملائمة صحته لنقله للقاهرة ، مؤكدا أن كل فقهاء القانون يتفقون على علنية المحاكمة ، وعن الموافقة على حزب العدالة والحرية التابع للإخوان المسلمين قالت : عشنا سنوات نعاني خلط للدين فى السياسة وتساءلت هل يوجد هذا الخلط فى الحزب الجديد وحزب النور الذي أعلنه السلفيين ، مضيفة أن حزب الاخوان عملة ذات وجهين ولا يمكن بعد معارك طويلة للإخوان للدعوة لمبادئهم يتجردوا من كل مبادئ الدعوة الخاصة بهم ، وسألت : هل سيكون دور الدين والسياسة متلائمين فى هذا الحزب أم لا ، مشيرة إلى أنها هوجمت عندما ترشحت عن حزب الوفد واتهموها بخلط الدين بالسياسة . وقالت صالح أن الاخوان جماعة منظمة وترتب للمستقبل بشكل جيد ، ولو حصلوا على النسبة الأغلبية من البرلمان لن تكون مشكلة لأنهم دينيا معتدلين فإطلاق اللحى وإجبار على الحجاب أمر غير واجب ، وقالت : يعجبني فكر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح دينيا ولو ترشح فى انتخابات الرئاسة سأنتخبه ، وأشارت إلى ضرورة إجراء حوار ومناظرات علنية بين كافة المرشحين على انتخابات الرئاسة لنعرف دورهم ، لافتة إلى أن السلفيين ضد خروج المرأة تماما وعملها ولم تر أي منهم خطابه معتدل لأنه صادر من منهج ” ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب ” من السعودية وهو منهج معروف بتمييزه ضد المرأة ، وقالت السلفيين يهددوا الدولة المدنية بالرغم من أن الرسول قال لا تطبق الحدود إلا بشروط قاسية فى حين أعلن السلفيين تطبيق الحدود فى كافة الظروف . وقالت : لدي تخوفات على الإسلام من السلفيين لأن الدين تأسس على الاعتدال والوسطية وعدم التشدد والسلفيين سمتهم الأساسية التشدد ، وأضافت : السلفيين خطر على الإسلام ، وأشارت إلى أن الأزهر بدأ يجمع شتاته بعد حواره مع التيارات الدينية لكنه لا يزال ينقصه العلنية والحوار الشعبي فى المجتمع فهناك فئة صامته فى المجتمع لا يمكننا تجاهله تتأثر بأي شئ خاص بالدين وطالبت الأزهر باحتواء كل المخالفين له فى خط الوسطية والاعتدال ليكون دورا معلنا للأزهر بالرد على المخالفين بشكل واعي وراقي فى الحوار . وقالت صالح أنها مع تولي امرأة رئاسة الجمهورية لأن هناك فرق بين الرئيس وبين الخلافة العامة للمسلمين فالرئيس محكوم بدستور وتشريعات قضائية وقانونية ولن تحكم كفرد بل كدولة مؤسسات مع جواز تولي المسيحي أيضاً رئاسة الجمهورية