* إسرائيل تنفي وتبذل جهودا مكثفة لتلافي أزمة دبلوماسية مع موسكو عواصم- وكالات: أعلنت السلطات الإسرائيلية أن روسيا طردت الملحق العسكري في سفارة اسرائيل في موسكو بتهمة التجسس، معتبرة أن الاتهامات لا تستند إلى أي أساس. وجاء في بيان مشترك لوزارة الدفاع والجيش الإسرائيليين أن الكولونيل فاديم ليدرمان من سلاح الجو عاد إلى إسرائيل قبل بضعة أيام بعد أن استجوبته السلطات الروسية حول اتهامات بالتجسس، وطلبت منه مغادرة البلاد على الفور. وذكرت صحيفة هآرتس أن عملية الاعتقال جرت في 12 مايو. وأضاف البيان أن “أجهزة الأمن في إسرائيل أجرت تحقيقا موسعا وتوصلت إلى أن هذه الادعاءات (بالتجسس) لا أساس لها”. وأشار البيان إلى أن مهمة الملحق العسكري الإسرائيلي في روسيا كانت ستنتهي خلال شهرين. ونقل موقع صحيفة هآراتس عن الملحق العسكري قوله إن “الادعاءات لا أساس لها وهي مغلوطة والحادث كان نتيجة سوء تفاهم”. وأضاف الموقع أن “إسرائيل بذلت جهودا مكثفة خلال الأيام الماضية من أجل تهدئة موسكو ومنع اندلاع أزمة دبلوماسية خطيرة. ومع ذلك، فقد بدا الروس عازمين على استعمال جميع الوسائل المشروعة ضد الضابط”. وأوضح أن “إسرائيل لها مصالح سياسية وأمنية كبرى مع روسيا وتحاول حاليا الحد من الخسائر”. من ناحيتها، أوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الملحق العسكري عاد إلى إسرائيل قبل أيام بعد أن خضع للاستجواب من قبل السلطات الروسية التي اشتبهت بتجسسه وطلبت منه مغادرة البلاد فورا. وذكرت المحطة الأولى في التلفزيون الإسرائيلي أن روسيا أفرجت عن الكولونيل ليدرمان بدون توجيه التهمة إليه بسبب حصانته الدبلوماسية. وأضافت أن الروس اتهموه بأنه جند عددا من السكان المحليين. وأن الملحق العسكري اعتقل في مقهى حيث كان مع مواطن روسي، مشيرة إلى أن “الروس اشتبهوا به بتجنيد عملاء محليين”. وبحسب هآرتس فإن الكولونيل ليدرمان من مواليد الاتحاد السوفيتي السابق ويتحدث الروسية بطلاقة، وهو مهندس وخبير تقني في سلاح الجو كان خدم لعدة سنوات في الولاياتالمتحدة. وأوضح التلفزيون الإسرائيلي أن الكولونيل “اقتيد للتحقيق معه في موسكو. وطرحت عليه الشرطة أسئلة عدة. وبسبب حصانته الدبلوماسية لم يكن بوسعهم فعل المزيد لكنهم طلبوا منه مغادرة البلاد على الفور، وهذا ما فعله”.