* تقدير الوضع وفقا للتقرير: الشعب سيثور ضد التوريث.. والقرار: الانتشار السريع في المواقع المؤثرة * الأهرام أشارت إلى دهشة إسرائيل من سرعة وحرفية انتشار الجيش المصري في العاصمة المصرية إعداد- خالد البلشي: في واقعة تعيد للأذهان صورة “أهرام أسامة سرايا” التعبيرية للرئيس المخلوع، انفردت الأهرام بالكشف عن أسرار خطة القوات المسلحة لحماية الثورة قبل حدوثها، وأشارت الأهرام في تقريرها الذي كتبه رئيس التحرير الأستاذ عبد العظيم حماد، نقلا عما وصفها ب”مصادر وثيقة الاطلاع”، واحتل المانشيت الرئيسي للصحيفة إنه بعد مرور 100 يوم على اندلاع ثورة يناير بدأت أسرارها تتكشف شيئا فشيئا. وجاء تقرير الأهرام تحت أربعة عناوين هي: “أسرار خطة القوات المسلحة لحماية ثورة يناير قبل اندلاعها” و”التقدير: الشعب سيثور ضد التوريث.. والقرار: الانتشار السريع في المواقع المؤثرة” و” عضو ب”السياسات”: كنا نعلم أن جمال مبارك يريد الرئاسة وكنا متأكدين أنه لن ينالها” و”دهشة في إسرائيل من سرعة وحرفية الانتشار في القاهرة برغم عدم التدريب عليه” وشرح التقرير أسباب الانبهار الإسرائيلي من انتشار الجيش المصري في العاصمة المصرية مشيرا إلى أن القوات المسلحة كانت تتبنى خطة تحرك تتوقع فيها النزول إلى الشارع لمواجهة تداعيات اعلان التوريث وكانت المؤشرات تفيد بأن شهر مايو الحالي أو يونيو على أكثر تقدير هو الموعد المحدد لإعلان التوريث ونزول القوات المسلحة. ولفت التقرير إلى أن نزول القوات كان سيتم دون تفكير في أي انقلاب على غرار ما حدث عام 52، لكنه لم يوضح لماذا يتم النزول ولا السيناريوهات المتوقعة. واكتفى التقرير بإشارة إلى أن عقيدة القوات المسلحة كانت تقوم على عدم تكرار تجربة 1952. وأضاف التقرير أن: “التفكير كان في أن كل ما سوف يحدث لابد وأن يجري في إطار من الانضباط والكتمان وسلامة التقدير الذي يميز القوات المسلحة، مع الوضع في الاعتبار أن مثل خطط النزول إلي الشارع لا يمكن أصلا التدريب عليها، لأن القوات المسلحة في أي دولة لا تمارس هذا النوع من التدريب مطلقا”. وفجر التقرير مفاجأة من النوع الثقيل، مشيرا إلى أن نزول القوات المسلحة إلى شوارع المدن المصرية عصر يوم 28 يناير جاء مثيرا لدهشة العديد من الدول، وأفادت تقارير سرية- وفقا للأهرام- أن إسرائيل أبدت دهشتها من سرعة وكفاءة تحرك وانتشار القوات المسلحة خاصة في القاهرة بانضباط وحرفية وأداء راق والتزام لا لبس فيه بعدم استخدام العنف ضد أبناء الشعب، يذكر أن التقرير “التعبيري” لم يشر إلى الجهات التي أبدت دهشتها داخل إسرائيل. مكتفيا بتأكيد ما قال إنه “الحقيقة”. وواصل التقرير كشف الأسرار “الخفية”للثورة المصرية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة أصدرت البيان رقم (1)، في أول فبراير باسم القيادة العامة وليس باسم المجلس العسكري- الذي نسيت الأهرام أن قرار نقل السلطة له صدر مع قرار التنحي أي أنه لم يكن ذو سلطة وقت صدور البيان الأول- ليحسم الموقف السياسي لمصلحة الثورة بعد 3 أيام فقط من جمعة الغضب وتنبى البيان حق المواطنين في التظاهر. وأشارت الأهرام إلى أن هذا كان معناه استمرار الثورة وتبني المطالب المشروعة للمتظاهرين التي تركزت -طبقا للأهرام- حول الرحيل الذي ينهي التوريث. وقالت الأهرام إن مصدرها المطلع طرح سؤالا على الرأي العام من خلال الصحيفة هو: ترى هل فكر أحد ما الذي كان سيئول إليه مصير أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة لو أن النظام السابق كان قد نجح في البقاء بعد بيان أول فبراير؟ ولم تقدم الأهرام أي إجابة على السؤال.