* دبابات ماهر الأسد تقصف المدينة وقواته تقتحم المنازل بحثا عن الرجال لاعتقالهم * سوري هرب إلى الأردن: القوات تنظف درعا من آثار دماء العشرات الذين قتلوا بالبنادق الآلية عمان- رويترز: اعتقلت قوات الأمن السورية مئات من المناصرين لحركة المطالبة بالديمقراطية في شتى مدن سوريا بعد السيطرة على مدينة درعا مهد الانتفاضة ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال شهود لرويترز بالتليفون إن قوات الأمن التي تبحث عن الرجال فوق سن الأربعين اقتحمت منازل أمس الأحد في الحي القديم بدرعا التي قصفتها قوة تدعمها دبابات بقيادة ماهر شقيق الأسد من أجل إخضاعها يوم السبت. وفي درعا حيث بدأت الاحتجاجات في 18 مارس قال شاهد إن شبانا في الحي القديم فروا إلى قرى مجاورة إلى الغرب بعد سحب 450 رجلا تحت سن الأربعين من منازلهم. وقال الشاهد وهو تاجر غافل قوات الأمن ودخل مدينة الرمثا الأردنية يوم الأحد إن السلطات تنظف درعا من دماء عشرات الشبان الذين قتلوا بنيران البنادق الآلية. وانطلقت قوات الأمن بشاحنتين تحملان جثث 68 مدنيا قتلوا منذ أن أرسل الأسد دبابات إلى درعا يوم الإثنين الماضي. وقال محام كبير في درعا رفض كشف المزيد عن هويته “الرصاص هو ردهم على ثورة الشعب. قوات الأمن التي جاءت إلى درعا قالت لنا (اشتروا الخبز من مخبز الحرية. لنر إن كان هذا يغذيكم).” واعتقل أيضا ناشطون حقوقيون بارزون في مدن القامشلي والرقة بشرق سوريا وفي ضواحي دمشق إلى جانب عشرات من السوريين العاديين الناشطين في احتجاجات جماهيرية للمطالبة بالحريات السياسية وإنهاء الفساد. وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن السوريين يواصلون الاحتجاجات رغم الاعتقالات والقمع العنيف من قبل قوات الأسد والذي أسفر عن مقتل 560 مدنيا على الأقل . وفي مدينة حمص بوسط سوريا سار الآلاف وهم يهتفون “يسقط النظام.” وفي بلدة الرستن إلى الشمال شيعت جنازات 17 رجلا قتلوا عندما أطلق عملاء المخابرات العسكرية النار على احتجاج يوم الجمعة تليت خلاله أسماء 50 عضوا استقالوا من حزب البعث الحاكم. وظهرت أيضا علامات السخط في الجيش الذي أغلبه من السنة ويسيطر عليه ضباط من الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد. وحضر ألفا كردي في قرية كرباوي قرب القامشلي جنازة المجند أحمد فنار مصطفى البالغ من العمر 20 عاما والذي اتهم والده قوات الأمن بقتله لرفضه المشاركة في القمع. ورفض والد مصطفى السماح للمحافظ بحضور جنازة ابنه. ونقل شاهد في الجنازة عن الأب قوله “يقتلون القتيل ويمشون في جنازته.”