في مؤشر على احتمال اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين, عبرت تونس اليوم عن انزعاجها الشديد واحتجاجها لدى السلطات الليبية بسبب اطلاق قوات موالية لمعمر القذافي النار في اتجاه الاراضي التونسية أثناء اشتباكات عنيفة مع المعارضة الليبية على معبر “وازن” الحدودي مع تونس. وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان انها “تتابع ببالغ الانشغال التصعيد العسكري الخطير في منطقة وازن القريبة من منفذ الذهيبة على الحدود التونسية الليبية وما نجم عنه من اطلاق نار في اتجاه التراب التونسي في منطقة آهلة بالسكان.” واضاف البيان ان ذلك يمثل “خرقا لحرمة التراب التونسي ومساسا بأمن المواطنين بالمنطقة”. وقال انه “اعتبارا لخطورة هذه الاعمال.. قامت السلطات التونسية بابلاغ انزعاجها الشديد واحتجاجها الى السلطات الليبية وطالبتها باتخاذ الاجراءات الفورية لوضع حد لهذه الخروقات.” وكانت وسائل إعلام تونسية قد أفادت في وقت سابق بإصابة اثنين من عناصر الجيش التونسي في اشتباكات مع قوات الديكتاتور الليبي معمر القذافي التي اخترقت الحدود بين البلدين لمطاردة الثوار بعد استعادتها السيطرة على موقع معبر الذهبية الحدودي من أيدي المعارضة. ونقلت عن شهود عيان قولهم إن ما لا يقل عن 15 قذيفة وقعت في الأراضي التونسية مما أصاب الأهالي بهلع شديد. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش التونسي اضطرت للتراجع في مرحلة أولى, قبل أن تقوم بمهاجمة قوات القذافي لطردها من الأراضي التونسية. وأكدت جريدة الخبر الإليكترونية التونسية إصابة ضابطين بالجيش والشرطة التونسية خلال مطاردتهم لقوات القذافي التي توغلت في الأراضي التونسية.