الإمارات تؤكد اعتقال خمسة ناشطين بتهمة “تعريض أمن الدولة للخطر”

* أحد المعتقلين اعتبر زيارة مسئولين لإمارات أقل ثراء “رشوة اقتصادية”.. وكاتب اتهم الدول الخليجية ب”شراء” المواطنين لتجنب المطالبات بالديمقراطية
* مواقع خليجية أعلنت عن الاعتقالات سابقا واعتبرتها خوف من التظاهرات وهيومن رايتس ووتش انتقدتها
البديل- وكالات:
أكد النائب العام لدولة الإمارات اليوم الإثنين اعتقال خمسة ناشطين في البلاد بتهمة المساس بالأمن العام وتعريض أمن الدولة للخطر، وأفادت وكالة أنباء الإمارات، نقلا عن النائب العام المستشار سالم سعيد كبيش قوله إن الإمارتيين أحمد منصور علي عبدالله العبد الشحي وناصر أحمد خلفان بن غيث وفهد سالم محمد سالم دلك وحسن علي آل خميس إضافة إلى أحمد عبدالخالق أحمد، وهو من البدون، “تم القبض عليهم بأمر من النيابة العامة ومثلوا للتحقيق في حضور محاميهم”.
وكان “منتدى حوار الخليج” الذي ينضوي تحت لوائه ناشطون ومثقفون خليجيون، أكد اعتقال الناشطين الأربعة الأوائل خلال الأسابيع الأخيرة. وذكر النائب العام أن الخمسة “تم حبسهم احتياطيا على ذمة التحقيق لثبوت ارتكابهم جرائم التحريض على عدم الانقياد للقوانين وعلى أفعال من شأنها تعريض أمن الدولة للخطر والمساس بالنظام العام والخروج على نظام الحكم وإهانة رئيس الدولة ونائبه وولي عهد أبوظبي”.
وأشار “منتدى حوار الخليج” إلى أن الاعتقالات في الإمارات تندرج في “إطار خوف الأنظمة في المنطقة من التظاهرات”. وسبق أن نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بهذه الاعتقالات.
وفي ظل برامج انفاق سخية تنفذها الحكومة ومعدل كبير لنصيب الفرد من الدخل القومي يصل إلى 47 ألف دولار وهو من بين أعلى المعدلات في العالم لم تشهد الإمارات احتجاجات حاشدة مؤيدة للديمقراطية مثل تلك التي تجتاح أنحاء العالم العربي والإطاحة بزعماء مثل رئيسي تونس ومصر. لكن قضية النشطاء تظهر مدى حساسية الدولة للنقد السياسي.
وقالت مواقع على الإنترنت في الخليج أن أحد النشطاء المحتجزين وهو المدون أحمد منصور وصف زيارة مسؤولين إماراتيين كبار إلى إمارات أقل ثراء في الاتحاد المؤلف من سبع إمارات بأنها “رشوة اقتصادية”. ونشر آخر وهو ناصر بن غيث المحاضر بفرع جامعة السوربون الفرنسية في أبوظبي مقالا ينتقد ما وصفه محاولة دول الخليج لتجنب الإصلاح السياسي بشراء مواطنيها.