آدى “البديل” عاد من تانى والورد فتح أزهاره.. أكثر الجرائد العربية إحتراماً وأسرعها احتراقا فعمر الورود قصير.. كانت نقطة قوة “البديل” هى نفسها نقطة ضعفها “الإحترام” فى عالم لم تعد هذه الصفة لها قيمة فى “التحرير” ولا ثمن فى “الإعلان”.. لذلك عندما بدأت “البديل” فى وقت واحد مع “اللمبى” أختفت هى بينما واصل هو إنتشاره ومع ذلك نجحت تجربة “البديل” وتصاعد غاز الأوكسجين لينعش الصحافة العربية بكوادر تدربت وتعلمت فى معملها وهؤلاء حملوا معهم روح “البديل” ونقلوا إلى صحفهم حبوب “الأحترام” ونزعوا عنها ثوب الإثارة والأبتذال وتركوا بصمة “البديل” على كل الصفحات لذلك أزعم أن الصحافة بعد البديل ليست كالصحافة قبلها.. فقبلها لم أكن أسمع عبارة “هات البديل” إلا فى الصيدليات لكنها نقلتها إلى الشارع والأرصفة وأكشاك الصحف لأناس يبدأون يومهم فى الصباح فى البحث عن “الإحترام” فى الجريدة تعويضاً لهم عن “المهانة” التى يلاقونها فى كل مكان.. وتموت الحرة ولا تأكل بثدييها وقد أثبتت “البديل” فى كل قضايا الوطن أنها ليس لها أيدى تُقطع أو أثداء تُرضع.. تحية إلى مجلس الإدارة الذى رعى والدكتور “محمد السيد سعيد” الذى أسس والأستاذ “خالد البلشى” الذى أكمل المسيرة ولا يزال إعلاء لكلمة “الأحترام” فى مجتمع يبحث عن “بديل”.. هذه ليست ساعة للحزن ولكنها ساعة للعمل فقد عادت البديل والعود أحمد ونحن نعرف أن “أحمدها” ليس مثل الحاج “أحمد”.. سلام يا صاحبى. [email protected]