حمدي جمعه : الرئيس “المتألم ” وأحلى من الشرف مافيش

خرج علينا الرئيس المخلوع مبارك عبر قناة العربية النافذة الإخبارية لأصدقائه السعوديين متحدثا بصوت يشبه فحيح الأفاعي مهددا ومتوعدا كل من يمس ما قال انه شرفه وسمعته وحرص في خطابه الصوتي علي حشر صفته العسكرية أكثر من مره محاولا “التمحك” بالمؤسسة العريقة وزاعما براءته ونقاء ذمته من ملكية أية حسابات أو عقارات خارج البلاد ولا يلبس المخلوع أن يحاول استمالة عاطفة المصريين معلنا انه متألم من الحملات الظالمة الهادفة لتناول سمعته وكاشفا عن مفاجاءة من العيار الثقيل وهى أن سيادته يتألم فهل باغته الشعور بالألم متأخرا وإلا أين كان هذا الشعور عندما احترق قطار الصعيد بمئات المواطنين أو عندما غرقت عبارات مرؤوسه زكريا عزمي بأكثر من ألف شهيد ليذهب المتألم حاليا في اليوم الثاني لمشاهدة مباراة كرة قدم غير مبال بمشاعر أهالي الضحايا .الغريب أن ذلك المتألم الذي خرج علينا من محطة أجنبيه في إشارة وتأكيد لما تردد عن تصدى أصدقائه في السعودية لحمايته لم يصدر عنه اعتذار أو ندم عن جرائم ثلاثون عاما أفقر فيها العباد ودمر البلاد وعاث فيها فسادا لم تشهده حتى في ظل حكم المماليك .ولا تخلوا كلمة مبارك المتلفزه من دلالات وإشارات تؤكد ما قاله الأستاذ محمد حسنين هيكل منذ أكثر من شهرين حول بقاء ظل الرئيس المخلوع وتأثيره علي الحكم في مصر وتقدم الكلمة وصلة كذب جديدة تضاف إلي سجل ثلاثون عاما من الكذب الصافي لن تنطلي حتى علي السذج .كلما تواترت أخبار عن تدهور صحة المتألم اسجد إلى الله وادعوا من كل قلبي أن يشفيه ويعافيه ويطيل في عمره حتى يتمكن من الوقوف خلف قفص الاتهام في محكمة الجنايات مع وعد منى بأن أتحزم وارقص أمام القفص علي أنغام لحن توفيق الدقن يا آه يا آه أحلى من الشرف ما فيش
حمدي جمعة