* الجماعة تطالب السلفيين بتهدئة الشارع من ذعر هدم الأضرحة والحكومة بمحاكمة قتلة الشهداء وحل الوطني * مباراة الزمالك أكدت أن الثورة المضادة لا تزال تريد العبث باستقرار وأمن مصر كتب – طه العيسوي : دعت جماعة الإخوان المسلمين المجلس العسكري والحكومة إلي اتخاذ الإجراءات التي تكفل سرعة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، وكل رموز نظامه، وبخاصة الذين تورطوا في أعمال البلطجة والعنف وقتل المتظاهرين في مختلف محافظات مصر منذ اندلعت ثورة 25 يناير وحتى إعلانه التنحي، وهي الأعمال التي لا تحتاج إلي البحث عن أدلة، أو قرائن بعد ما شهده العالم أجمع من عنف متعمد وصل لحد القتل العمد برصاصات القناصة لمئات المصريين . ودعت، فى بيان لها، أمس، الشعب إلى المشاركة في جمعة التطهير الذي يجب أن يشمل كل المطالب الشعبية ومن أبرزها الإسراع بتغيير المحافظين وحل المجالس المحلية والاتحاد والنقابات العمالية، وإعادة فتح ملفات نهب أراضي الدولة وبيع القطاع العام والمبيدات المسرطنة، والمسئولين عن قتل المصريين من خلال تسميم غذائهم وشرابهم وتدمير صحتهم . كما دعت الجماعة علماء التوجه السلفي المشهود لهم برجاحة العقل ودقة الفهم إلي مراجعة المواقف والفتاوي التي أثارت قلقا وبلبلة داخل الشعب، وأن يعملوا علي تهدئة الشارع الذي أصابه الذعر مما طرحه البعض من هدم الأضرحة ورفض السياحة وما شابه ذلك، وأن يحترم الجميع الاجتهادات الفقهية المتنوعة دون إصرار على رأى واحد في المسائل الفقهية التى تحمل العديد من الآراء والاجتهادات المختلفة، ويراعوا المصلحة الشرعية فيما يتعلق بمصالح الوطن، وبما يقطع الطريق على دعاة الفتنة والمتربصين بأمن ووحدة وسلامة الوطن . وأكدت على ضرورة حل الحزب الوطني وملاحقة أعضائه ورموزه وكذلك المحافظين وأعضاء المجالس المحلية والاتحاد والنقابات العمالية قضائيا على جرائمهم في حق مصر والمصريين . وأبدت الجماعة قلقها من عودة جهاز مباحث أمن الدولة بشكل جديد من خلال نقل ضباطه وهيئاته إلي قطاع الأمن الوطني، مما يعيدنا إلي نقطة الصفر من جديد، ويمنع الثقة في القرارات التي يتم اتخاذها لتنفيذ مطالب الشعب، ويشير إلي أن ما يحدث يعد التفافا علي هذه المطالب، وهي أمور قد تؤدي إلي عودة الاحتقان للشعب مرة أخري . · وذكرت أن أحداث مباراة الزمالك الأخيرة مع فريق الإفريقي التونسي أظهرت أن الثورة المضادة لا تزال تريد العبث باستقرار وأمن مصر، موضحة أنها مع عودة جهاز الشرطة لممارسة عمله في ضبط الانفلات، إلا أنه يجب أن تكون هذه العودة بتغيير في الشكل والمضمون وبشكل سريع، ويتطلب أيضا من المجتمع أن يساعد رجال الشرطة في عودة الانضباط إلي الشارع مرة أخري، لنؤكد أن ثورتنا لم تكن في يوم من الأيام غوغائية . ووجهت الجماعة التحية إلى وزارة الخارجية التي بدأت تستعيد روحها من جديد وهو ما ظهر في الزيارة الرسمية للسودان شمالا وجنوبا، وتلتها زيارة الوفد الشعبي لأوغندا، وغير ذلك من تحركات متوقعة لعلاج أخطاء النظام السابق في قضية مياه النيل، وفي هذا الإطار يطالب الإخوان رجال الأعمال المصريين والعرب إلي توجيه جزء من استثماراتهم لدول حوض النيل وبخاصة الاستثمار في زراعة القمح في السودان الشقيق لتلبية حاجة مصر والعرب، لغلق الباب أمام التوغل الإسرائيلى في هذه الدول، كما يطالبون بتشجيع الأزهر الشريف والكنيسة على القيام بدورهما المأمول في هذا المجال ، وفي هذا حماية ليس للأمن القومي فقط وإنما للأمن القومي العربي والإسلامي بشكل عام . وطالبت الرئيس محمود عباس أبا مازن بالإسراع في إنهاء ملف الانقسام الفلسطيني وأن يسعي بقلب وعقل مفتوح لا يحركه إلا مصلحة شعبه وقضيته إلي إنجاز ملف المصالحة الفلسطينية، وعدم النظر إلي الوراء مرة أخري. وأن تتم مراجعة كل الملفات لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وأن تكون الثورة في كل من مصر وتونس وما يشهده العالم العربي الآن فرصة للسلطة الفلسطينية لإعادة التفكير والتأكد أن التعويل علي غير رغبة الشعوب لن يكون مجديا بأي حال من الأحوال .