* عباس يتعهد بعدم توقيع اتفاق مع إسرائيل قبل تحرير الأسرى ..وهنيه يعتبر الخطاب يسد آفاق المصالحة * الجهاد الإسلامي تطالب أن تصبح ذكرى رحيل عرفات دافعاً للوحدة بين القوى الفلسطينية * شباب “جميعنا فلسطين” يضيئون ألف شمعة في القدسورام الله ..وفصائل لبنان تدعو لإتمام المصالحة كتبت – نفيسة الصباغ : احتفل الفلسطينيون بالذكرى السنوية السادسة لاستشهاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القيادة الفلسطينية لن توقع أي اتفاق نهائي مع الجانب الإسرائيلي قبل تحرير الأسرى جميعا. وقال في خطاب ألقاه اليوم في مقر الرئاسة برام الله لا يوجد فلسطيني يمكنه أن يتنازل عن دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وشدد على ضرورة إزالة كافة المستوطنات مع التأكيد على حق العودة وتحرير الأسرى. وشارك أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقادة فصائل العمل الوطني في الذكرى السادسة لرحيل قائد الثورة الفلسطينية. ووضع عباس بعد خطابه إكليلا من الزهور على ضريح عرفات. ومن جانبه، قال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس “إن خطاب الرئيس محمود عباس في ذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات لا يفتح الأفاق نحو المصالحة الفلسطينية. وطالب هنية أثناء زيارته لأداء وجب العزاء لآل برهوم في رفح بوفاة الحاج محمد برهوم أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة “بإعادة النظر في مضامين هذا الخطاب خاصة في العلاقات الفلسطينية الفلسطينية، مفضلا الخروج من دائرة التيه السياسي والتوصل إلى إستراتيجية وطنية فلسطينية مبنية على حماية الحقوق والثوابت وخيار المقاومة”. وأضاف: “نحن رأينا وشعرنا بإحباط سياسي بخطاب الرئيس محمود عباس الذي ألقاه، وهذا الإحباط يجب أن يدفعه إلى ترتيب البيت الفلسطيني وإلى مصالحة فلسطينية حقيقية وإلى مغادرة خيار المفاوضات مع الاحتلال”. ومن جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي على ضرورة أن تشكل الذكرى السنوية السادسة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات دافعاً قوياً للوحدة بين جميع القوى على الساحة الفلسطينية على قاعدة مشروع المقاومة والتحرير. ودعت في بيان لها إلى حوار وطني شامل لبناء برنامج عمل وطني يستند إلى ما حققه الشعب الفلسطيني من إنجازات عبر مقاومته، معتبرة أنه من العار أن تبقى تفاصيل اغتيال عرفات غامضة بعد مرور ست سنوات على وفاته ..مبديةً استغرابها من عدم إجراء تحقيق جدي يكشف خفايا حادثة الوفاة ومن يقف خلفها تنفيذاً وتخطيطاً. وأحيت هيئة شباب “جميعنا فلسطين” ذكرى عرفات، عبر تنظيم عدة فعاليات وأنشطة في مدينة القدسورام الله وبيت لحم والخليل ونابلس وجنين، من بينها إضاءة ألف شمعة في مدينة القدسورام الله تخليدا لذكرى رحيل أبو عمار، وشاركت الهيئة في المهرجان المركزي في مدينة رام الله، وقال نائل مزاودة رئيس هيئة شباب جميعنا فلسطين في بيان: “في الذكرى السادسة على رحيل القائد والأب نضيء الشموع لنؤكد أن عرفات هو الشمعة التي تنير لنا طريق العزة والحرية والاستقلال، وأننا مازلنا نتمسك بالثوابت الوطنية التي استشهد من أجلها ياسر عرفات وعلى رئسها قضية القدس ولاجئين والأسرى”. وبعد تردد أنباء عن منع حكومة حماس في غزة الاحتفال بذكرى عرفات، نفت الحركة تلك الاتهامات، وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة “إنه لم يتم منع أحد من تنظيم أي مهرجان ولم تتقدم حركة فتح بطلب بهذا الخصوص وكل جهة تريد عمل أي فعالية عليها أن تتوجه للوزارة للتنسيق” واحتفل فلسطينيو لبنان بالذكرى السنوية، ودعت حركة فتح -قيادة منطقة الشمال إلى اعتصام جماهيري أمام مقر جمعية الصليب الأحمر الدولي في مدينة طرابلس، وشارك ، في الاحتفال ممثلي الفصائل الفلسطينية وقوى وأحزاب لبنانية وفعاليات من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس. وقام جمال سكاف بإلقاء كلمة “لجنة الأسير يحيى سكاف”، مطالبا باطلاق سراح جميع الأسرى خلف قضبان الاحتلال الصهيوني وعلى رأسهم عميد الأسرى اللبنانيين يحيى سكاف، مطالباً العدو الصهيوني بالكشف عن مصيره ومصير العديد من الأسرى الذين لم يعلن عن وجودهم. وطالب عبد الناصر المصري عضو قيادة المؤتمر الشعبي اللبناني، الفصائل الفلسطينية بضرورة الضغط من أجل إنجاح المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني وحماية مشروعه الوطني. وبهذه المناسبة دعت اللجان الشعبية في لبنان لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وقالت في بيان لها إن “ستة أعوام مضت على رحيل القائد الرمز ياسر عرفات، رمز النضال الوطن الفلسطيني وقائدا فولاذيا أفنى حياته كلها في سبيل القضية الوطنية والشعب الفلسطيني من أجل نيل الحرية والاستقلال الوطني والعودة، وأضاف البيان: “إننا اليوم بأمس الحاجة لاستحضار مواقفه الشجاعة واستلهام العبر والدروس من شخصيته وتأتي هذه الذكرى العزيزة على قلوب شعبنا وكل الشرفاء في العالم وقضيتنا الفلسطينية تعيش مرحلة من أخطر المراحل حيث ما زال العدوان الإسرائيلي يمارس على شعبنا الفلسطيني بكل أشكاله و أساليبه الهمجية الاستيطانية والضغوط السياسية التي تهدف لكسر إرادة شعبنا وعزيمته والنيل منه وصولاً لإنهاء وشطب القضية الوطنية الفلسطينية العادلة” ودعت اللجان الشعبية إلى “إنهاء الانقسام المدمر الذي طال كافة مناحي الحياة في المجتمع الفلسطيني” والذي لا يستفيد منه “إلا العدو الصهيوني”. مطالبين بالتمسك “بعدم استئناف المفاوضات المباشرة أو غيرها ما لم يلتزم العدو الصهيوني بوقف الاستيطان وبناء المستوطنات وتحديد مرجعية واضحة لعملية السلام وسقفاً زمنياً لها حيث تكون نهايتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على الأراضي المحتلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار الدولي 194” . وفي إسلام أباد، أحيت سفارة فلسطين في باكستان الذكرى السادسة لاستشهاد عرفات، حيث تجمع أعضاء البعثة الدبلوماسية وطلبة فلسطينيين ممن يدرسون بالجامعات الباكستانية وممثل الهيئة الإدارية لإتحاد الطلبة الفلسطينيين في مقر السفارة بالعاصمة إسلام أباد. ووقف سفير فلسطين حازم أبو شنب وأعضاء البعثة والحضور وعددا من العاملين الباكستانيين دقيقة صمت على روح عرفات. مواضيع ذات صلة 1. صحف إسرائيل: صور عرفات على جدران البيوت في القدسالشرقية ..والجاليات اليهودية تهاجم نتنياهو بسبب الاستيطان 2. إسرائيل تقرر بناء 1300 وحدة استيطانية في القدسالشرقية..ونتانياهو في أمريكا 3. البديل وكالات: إسرائيل تجدد مزاعمها حول القدس وتعلن أن أعمل التخطيط والبناء فيها مستمرة