* معارضون ليبيون: مصراتة تتعرض لقصف عنيف.. وبريطانيا تؤكد: لا تسوية إلا برحيل القذافي البديل- وكالات: أكد شهود عيان وقوع إطلاق نار متقطع اليوم بالقرب من مقر إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي الحصين في طرابلس. وقال سكان إنهم شاهدوا قناصة على اسطح البنايات وبركا من الدماء في الشوارع. هذا ولم يتبين بعد السبب الذي دفع رجال القذافي إلى إطلاق النار المتصل من البنادق الالية الذي ترددت اصداؤه في مركز العاصمة لنحو 20 دقيقة. وأضاف سكان العاصمة أنهم سمعوا كذلك أصوات احتكاك اطارات سيارات مسرعة بالأسفلت بينما كانت تنطلق في شوارع وسط طرابلس. وسمعت أيضا أصوات صياح أو هتاف. وقال أحد سكان العاصمة الليبية “كانت هناك برك من الدماء في الشوارع. لن تجد شيئا الان. لقد قامت عربات الاطفاء بتنظيفها بخراطيم المياه.” وتأتي التوترات في طرابلس في حين اتخذت المعارضة اليوم عدة إجراءات لتنظيم نفسها, فقد قرر المجلس الوطني الليبي المعارض اليوم تشكيل قيادة عسكرية موحدة برئاسة اللواء عبد الفتاح يونس العبيدي وزير الداخلية السابق, حسب ما ذكرت قناة الجزيرة التلفزيونية. وكان العبيدي الذي يقود قوات المعارضة حاليا قد وصل في وقت سابق اليوم الى نقطة تفتيش خارج مدينة البريقة المتنازع عليها في شرق البلاد, في حين يعمل المعارضون على تنظيم صفوفهم سعيا لكسر حالة الجمود العسكري مع قوات الديكتاتور معمر القذافي الافضل تجهيزا. وميدانياً, حرك المعارضون الليبيون أسلحة ثقيلة وصواريخ وآليات أخرى نحو مدينة البريقة المتنازع عليها في شرق ليبيا, وذلك في مسعى لكسر حالة الجمود العسكري ضد القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي الافضل تجهيزا. ونظم المعارضة صفوفهم لتتحول الى ما يشبه بالجيش النظامي ونقلوا الصواريخ والآليات الأخرى غربا صوب خط الجبهة الامامي. وفي سياق مغاير, قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن قوات موالية للقذافي تشن قصفا مدفعيا عنيفا على مدينة مصراتة التي يسيطر عليها المعارضون وان قوات القذافي تهاجم المتاجر والمنازل في وسط المدينة. وأضاف المصدر أن قوات القذافي استخدمت دبابات وقنابل يدوية وقذائف مورتر وقذائف أخرى لقصف المدينة اليوم. وتابع “الجنود الموالون للقذافي الذين دخلوا المدينة عبر شارع طرابلس ينهبون المكان.. المتاجر وحتى المنازل.. ويدمرون كل شيء.” وفي تطور آخر, ذكرت مصادر في لندن أن مسؤولين بريطانيين قالوا لمسؤول ليبي كبير زار لندن انه يتوجب على القذافي أن يترك السلطة في اطار أي تسوية. وقالت صحيفة الجارديان البريطانية ان محمد اسماعيل -وهو أحد مساعدي سيف الاسلام القذافي- زار لندن في الايام القليلة الماضية في اطار عدة اتصالات بين ليبيا والغرب على مدى الاسبوعين المنصرمين. ونقل نعمان بن عثمان وهو محلل ليبي كبير في مؤسسة كويليام الفكرية البريطانية عن مصادره الخاصة قولها ان اسماعيل اقترح سيناريو يتولى بموجبه أبناء القذافي السلطة أو يكون لهم دور على الاقل في الحكومة الجديدة على أن يتنحى والدهم بشكل مشرف. وقيل لاسماعيل ان على القذافي أن يرحل. والسيناريو الذي اقترحه اسماعيل هو ما ظل سيف الاسلام يروج له لاسابيع. وقال بن عثمان انه فات أوان تنفيذ هذا السيناريو.