قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن العمال البريطانيين عانوا واحدة من أكبر الانخفاضات فى الأجور الحقيقية بين الدول الأوروبية على مدى السنوات الثلاث الماضية، حيث كان التأثير الأسوأ للأزمة الاقتصادية على اليونان والبرتغال وهولندا فقط. وأضافت أن الأرقام الجديدة التى جمعها مجلس العموم تظهر انخفاضا بنسبة 5.5 % فى الاجور بعد التضخم منذ عام 2010، ويتبع ذلك احصاءات وطنية حديثة أخرى حول ارتفاع تكاليف المعيشة، والانخفاض الكبير فى مستويات المعيشة منذ بدء سياسات التقشف ل"جورج اوزبون" منذ ثلاث سنوات. وقالت "كاثى جاميسون"، وزيرة المالية فى حكومة الظل، إن الأرقام التى أصدرها حزب العمال أمس أظهرت أن بريطانيا ليست أسوأ حالا فى ظل التحالف الذى يقوده المحافظون، ولكنها تعمل بشكل أسوأ أكثر من معظم بلدان الاتحاد الأوروبى، مضيفة "الحياة تزداد صعوبة بالنسبة للأسر العادية مع استمرار ارتفاع الأسعار بشكل أسرع من الأجور". وقالت الصحيفة إن "جاميسون" هاجمت رئيس الوزراء "ديفيد كاميرون" بسبب الفشل السئ على مدار الثلاث سنوات الماضية، حيث يدفع العاملون الثمن باهظا. وأظهرت تحليلات الأجور والرواتب الجديدة منذ خريف 2010 أن اليونان هى الاسوأ بانخفاض 11.3 % ، وبلغاريا تأتى على رأس المؤشر بارتفاع 13.2 % فى مستويات الأجور الحقيقية، كما أظهر كل من ألمانيا وفرنسا – المنافسان الرئيسيان لبريطانيا – زيادات فى مستويات الأجور الحقيقية.