كشف مكتب الإحصاء الأوروبى (يوروستات)، أمس، عن ارتفاع معدل الفقر فى العديد من الدول الأوروبية بما فيها الدول الكبرى، حيث واجه هذا الخطر 115 مليون شخص فى 2010، أى 23.4% من سكان بلدان الاتحاد الأوروبى السبعة والعشرين، بزيادة 0.3% مقارنة ب2009. وسجلت كل من فرنساوإسبانيا وبريطانيا أكبر زيادة سنوية فى معدلات الفقر بين دول الاتحاد الأوروبى، حيث ارتفع المؤشر فى إسبانيا بمقدار 2.1% ليصل معدل الفقراء بها إلى 25.5% مقارنة بعام 2009. وفى بريطانيا، ارتفع مؤشر الفقر بمقدار 1.1% ليصل إلى 23.1%، وفى فرنسا زاد المؤشر بمقدار 0.9% ليصل إلى 19.3%.
وأعلى نسب المهددين بالفقر أو التهميش الاجتماعى، كانت فى كل من بلغاريا بنسبة 42% ورومانيا 41% وليتوانيا 38%، أما أدنى النسب فموجودة فى الجمهورية التشيكية 14% والسويد وهولندا بنسبة 15%، وكذلك فى النمسا وفنلندا ولوكسمبورج بمعدل 17%.
أما فى اليونان التى تعانى أزمة ديون سيادية خانقة وتشهد إجراءات تقشف صارمة فلم تتغير معدلات الفقر تقريبا حيث ظل المؤشر فى 2010 عند مستوى 27.7% بزيادة قدرها 0.1 %. وفي إيطاليا التى تواجه أزمة ديون طاحنة فقد سجل معدل الفقر بها انخفاضا بواقع 0.2%، ليصل المعدل إلى 24.5%.
وخالفت ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد بأوروبا المسار العام حيث شهد معدل الفقر انخفاضا بمقدار 0.3% ليصل لمستوى 19.7%