قد يبدو السباق بين أكبر شركتين لتصنيع الأجهزة الذكية آبل وسامسونغ وكأنه حلبة للمصارعة تحتوي العديد من الجولات، في مباريات تقدر بمليارات الدولارات على المحك، من هذه الجولات: الجولة الأولى.. بدأت المنافسة بين كل من سامسونغ وآبل في إبريل عام 2011، عندما اتهمت شركة آبل سامسونغ بنسخ فكرتي الآيفون والآيباد التي تصنعهما، وفازت آبل بهذه القضية عندما رأى المحلفون بالمحكمة أن العديد من البرمجيات والمعدات تتطابق بين الشركتين، وتوجب على سامسونغ أن تدفع لآبل تعويضًا وصل إلى مليار دولار، وهو مبلغ خفِّض لاحقًا ليصل 450 مليون دولار، لتفوز آبل بالجولة الأولى. الجولة الثانية.. قامت شركة سامسونغ برفع قضية على شركة آبل في يونيو عام 2011؛ وذلك لادعاء سامسونغ أن "آيفون 4" و"آيباد 2" يتعارضان مع المعايير الكورية، وفي عام 2013 صدر أمر بالمحكمة بعدم بيع الأجهزة المشكوك بها في أسواق الولاياتالمتحدة، ولكن الحكم لهيئة التجارة العالمية ألغي في الوقت القانوني لمراجعة القرار، والذي يحق خلاله للرئيس الأمريكي إلغاؤه، ولكن سامسونغ فازت في هذه الجولة. الجولة الثالثة.. حدثت بعد أسبوع فقط من الجولة الثانية، إذ رفعت آبل دعوى على سامسونغ لهيئة التجارة العالمية، مدعية أن سامسونغ قامت بتقليد أنماط لأجهزة أخرى من المعايير التصميمة وليس البرمجية، وقد أعطت الهيئة موافقتها المبدئية لآبل. الجولة الرابعة.. وفي فبراير عام 2012 قامت آبل برفع دعوى على شركة سامسونغ في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وادعت أن الشركة الكورية قد نسخت منتجات جديدة لآبل، ولكن المحكمة رفضت أن يدخل هاتف سامسونغ غالاكسي S4 تحت قائمة المنتجات التي تدعي آبل أن سامسونغ نسختها عنها، والفائز هنا سيتم تحديده خلال جلسة محاكمة بين الطرفين والتي ستجرى في مارس عام 2014.