قالت جريدة الخبر الجزائرية إن غياب رئيس الجمهورية الجزائرية بوتفليقة عن صلاة عيد الفطر وقبلها إحياء ليلة القدر، يثير مجددا الجدل وسط الطبقة السياسية حول مدى قدرة عبد العزيز بوتفليقة للعودة إلى ممارسة مهامه بقصر المرادية، خصوصا أنه عاد للجزائر من 16 من الشهر الماضي بعد 82 يوما من العلاج في الخارج، لم يصاحبها أي ظهور علني ولا أي بيان صحي جديد. وأضافت الجريدة إذا كان لعودة الرئيس بوتفليقة إلى الجزائر من رحلته العلاجية بين مستشفى "فال دوغراس" ومركز "ليزانفاليد" قد وضعت حدا للشائعات، وخففت من الجدل السياسي في الساحة الوطنية، فإن ذلك لم يكن سوى بشكل مؤقت ولم يدم طويلا، بحيث سرعان ما عاد النقاش إلى سابق عهده جراء استمرار غياب الرئيس عن الأنظار بعد مرور قرابة شهر من عودته للجزائر. وتجسد هذا الغياب لرئيس الجمهورية عن مواعيد دينية هامة دأب كل رؤساء الجزائر على الالتزام بحضورها طيلة سنوات حكمهم، ويتعلق الأمر بإحياء ليلة القدر وأداء صلاة العيد وتلقى التهاني من جموع المصلين والسلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر. وأضيف هذا الغياب إلى مناسبات أخرى جرت دون حضور رئيس الجمهورية على غرار إحياء عيد الاستقلال، وتقليد الرتب للضباط السامين بوزارة الدفاع، والإشراف على تخرج دفعات أكاديمية شرشال العسكرية. وأضافت الجريدة أن رئاسة الجمهورية قد سبقت الجميع وأعلنت بمناسبة عودة الرئيس إلى أرض الوطن يوم 16 من الشهر الماضي بأنه سيواصل فترة النقاهة ومرحلة إعادة التأهيل الوظيفي بالجزائر، في رسالة بأن عودته للنشاط ليست فورية وتحتاج إلى بعض الوقت، غير أن مرور قرابة شهر كامل من عودته لأرض الوطن وقضائه قرابة 3 أشهر في العلاج بالخارج استكمل فيها الفحوصات المطلوبة، تطرح العديد من علامات الاستفهام حول حقيقة الوضع الصحي للرئيس وقدرته على استكمال فترة ما تبقى من عهدته الرئاسية، خصوصا في ظل ما ينتظر البلاد من ملفات ثقيلة اقتصادية وأمنية تحتاج إلى رئيس في كامل قواه.