حطم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرقم القياسي في عدد المواعيد الرسمية والبروتوكولية التي يتغيب عنها، سواء قبل المرض أو بعده، وذلك بعد غيابه عن مراسم الاحتفال بليلة القدر. وقاطع الرئيس مراسم افتتاح السنة القضائية التي لم تفتتح رسميا لأول مرة، وهو نفس مصير السنة الجامعية التي لم يفتتحها الرئيس لأسباب غير معروفة، بالرغم من أن عبد العزيز بوتفليقة لم يكن يومها مريضا، بحسب ما افادت صحيفة الخليج. وتزامن هذا الانسحاب للرئيس من الواجهة الأولى لبوابة النشاط الرسمي، مع عزوف رئيس الجمهورية أيضا وعدم حضوره الملتقيات الكبرى والندوات الدولية والإقليمية التي تجري تحت رعاية "فخامته"، وذلك لأسباب كانت على صلة بعدم قدرته تحمّل مثل هذا الكم من النشاطات السياسية. كما تراجع النشاط الرئاسي لرئيس الجمهورية، واختصر في استقبالات لكبرى الوفود الرسمية التي تزور الجزائر وتأخير مراسم استقبال وتوديع السفراء الجدد أو المغادرين إلى الحد الأدنى الممكن. حدث هذا الانعزال قبل تعرّض الرئيس بوتفليقة إلى "جلطة دماغية"، يوم 27 أبريل الماضي، والتي كانت وراء خضوعه لفترة علاج ونقاهة بمستشفى "فال دوغراس" و"ليزانفاليد" جاوزت ال82 يوما بباريس، وتتواصل منذ 16 يوليو الفارط إلى غاية اليوم، بالجزائر دون تحديد آجال لذلك .