قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، أمس الخميس، في بيان لها، إن الحكومة اللبنانية بدأت الثلاثاء الماضي، منع الفلسطينيين القادمين من سوريا من دخول البلاد. جاء ذلك في "أنباء موسكو" حيث نددت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها نيويورك بهذا الإجراء، وأوضحت أن منع طالبي اللجوء من دخول البلاد انتهاكا لالتزامات لبنان الدولية، مشيرة إلى أن أسرا بالكامل، أطفالا ومسنين ومرضى عالقون على الحدود. وطالبت المنظمة الحكومة اللبنانية بسرعة إلغاء قرارها بمنع دخول الفلسطينيين القادمين من سوريا، مضيفة "لبنان يرفض دخول هؤلاء دون مراعاة للمخاطر التي تتهددهم"، وذكرت المنظمة بأن لبنان ملزم، بموجب القانون الدولي، باحترام مبدأ عدم ترحيل الأشخاص إلى بلدهم إذا كانت حياتهم أو حريتهم مهددة فيه. ويقيم نحو 500 ألف فلسطيني في سوريا وخاصة في مخيم "اليرموك"، جنوبدمشق، إلا أن هذا المخيم لم يسلم من المعارك التي تجتاح سوريا، والتي جعلته غير قابل للسكن. وقال مصدر في أجهزة الأمن اللبنانية لوكالة "فرانس برس"، "كنا حتى الآن البلد الأكثر انفتاحا في ما يتعلق باللاجئين من سوريا"، وأضاف هذا المصدر في أمن الحدود "إننا نتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق إنساني لكن لبنان ليس أرض لجوء". وأعرب عن أسفه لأن لبنان، الذي يمنح حتى الآن تأشيرة لمدة سبعة أيام قابلة للتجديد للاجئين الفلسطينيين، لم يتلق حتى الآن المساعدة التي وعد بها المجتمع الدولي لمواجهة هذا التدفق.