فى سلسة 30 عشبة فى 30 يوم، نقدم لكم اليوم عشبة "الكتان"، وهى عشبة طبية استخدمها الفراعنة لعلاج معظم أمراض الجهاز الهضمى والتنفسي. ولمعرفة المزيد عن عشبة "الكتان" والطرق السليمة لاستخدامها، يحدثنا الدكتور أحمد الجوهرى - أستاذ قسم النباتات الطبية بالمركز القومى للبحوث فيقول: بداية نتحدث عن مكونات زيت الكتان، وهو يحتوى على زيت ثابت مكون من "حمض اللينولينيك وحمض اللينوليتيك"، وبروتين وأحماض أمينية وكميات صغيرة من اللينامارين الذى يؤثر على الجهاز التنفسى ويقويه، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات "AوB وCوD". ويعد الكتان دواء قيما لمعظم المشكلات المعوية والصدرية، فعندما تؤخذ البذور كاملة تلطف التهيج والحرقان فى الجهاز الهضمى، وهى تمتص السوائل وتشكل كتلة هلامية تعمل كملين، كما يمكن شطر البذور قبل ابتلاعها، ويمكن مزج البذور مع طعام محضر من الحبوب مثل "رقائق الذرة" أو العسل أو الجبن الحلو، وعند تناولها فى الصباح يجب تناول كمية من السوائل بعدها، ويستخدم منقوع الكتان لعلاج السعال والتهاب الحلق، ويمكن إضافة بعض النكهات له بإضافة عناصر أخرى كالليمون أو العسل، ويمكن استخدامه كمادات. ويخبرنا "الجوهري" بالطريقة الصحية لاستخدام بذور الكتان فى العلاج فيقول: يمكننا علاج القرح والخراجات عن طريق عمل لبخة من بذور الكتان المطحونة، ويتناول المريض ملعقة صغيرة ثلاث مرات يوميا، كما تفيد هذه الطريقة فى علاج الأمعاء والحصوات المرارية ونوبات المغص وخفض الكوليسترول والتهاب القولون وآلام البروستاتا، كما تستخدم بذرة الكتان لتنحف الجزء السفلى من الجسم بتناول سلطة مكونة من: جرجير وملفوف "كرنب" وفجل وملعقة حبوب بذر الكتان وملعقة زيت بذر الكتان وليمون. وعن أهم المحاذير عند استخدام بذر الكتان يقول الدكتور "الجوهري": ينبغي الابتعاد تماما عن استخدام البذور غير الناضجة، لاحتوائها على مواد سامة، أما البذور الناضجة فهى آمنة إذا استخدمت حسب الجرعات المنصوص عليها. ويضيف: ولا ننسى "الزيت الحار"، وهو أهم منتجات الكتان، والمعروف استخدامه مع الفول المدمس، وكذلك يمكن استخدامه مع السلطة، ويمكننا استعماله فى المخبوزات. ومن الفوائد الأخرى التى اكتشفت مؤخرا أنه يحتوى على مادة مضادات الأكسدة، وهى "الليجنان" و هى إحدى المركبات التى تحارب السرطانات عموما، وسرطان الثدى خصوصا، حيث وجد أن نواتج الميتابوليزم الخاص به "نواتج الهدم" تستطيع أن ترتبط بمستقبلات الأستيروجين ومن ثم تقليل خطر مسببات سرطان الثدي.