قالت مجلة "دير شبيجل" الألمانية، اليوم، الأربعاء، إن السيناتوران الجمهوريان الأمريكيان "جون ماكين" و"ليندساي جراهام" شنا هجوما شديدا على الحكومة المصرية الجديدة، وطالبا بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي ومعاونيه، كما هددا بشكل غير مباشر بقطع المعونات العسكرية عن مصر. وأضافت المجلة أنه في رده عن سؤال ما إذا كان ما حدث في مصر انقلاب عسكري أم لا، أجاب: "إنها تمشي كبطة وصوتها صوت بطة إذا هي بطة"، قاطعًا الشك في كونه شئ آخر سوى "انقلاب عسكري" غير مبرر. أما زميله الجمهوري "ليندساي جراهام" ذهب إلى ما هو أبعد من ذلك بخطوة حين صرح قائلًا: الحكومة الحالية هي حكومة غير منتخبة بينما الحكومة المنتخبة خلف القضبان، وإن الديموقراطية تعني الحوار مع الآخر ومن المستحيل الحوار مع شخص ما وهو ملقي في السجن". لكن المجلة الألمانية أبدت استغرابًا من موقف "جون ماكين" من الإخوان المسلمين وأنه صرح في حوار مع المجلة في فبراير 2011 أن الإخوان جماعة راديكالية وأنها جماعة معادية للديموقراطية، لاسيما فيما يتعلق بحقوق المرأة وأنها تتعاون مع الإرهابيين وأن إشراكها في حكومة مؤقتة سيكون خطئا تاريخيا كبيرا. وأثارت تصريحات المسئولين الأمريكيين غضب الحكومة المصرية، والتي أبديت رفضها للضغوط الأجنبية الكبيرة، والتي تجاوزت كل المعايير الدولية. وأكدت "دير شبيجل" أن تصريحات العضوان الجمهوريان في مجلس الشيوخ الأمريكي، جاءت مخالفة تمامًا لتصريحات "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي والذي وصف تدخل الجيش بأنه "إعادة إنتاج للديموقراطية".