قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم إن "قيادة القاعدة أصبحت الآن مفتتة وتلجأ إلى التسول من حلفائها من الجماعات المحلية طلبا للمال والسلاح في الوقت الذي يتوجه معظم عناصرها إلى سوريا، وذلك وفقا لأجهزة الاستخبارات الباكستانية"، مضيفةً: "ولكن خبراء يحذرون من أن تنظيم القاعدة قادر على إعادة بناء نفسه سريعًا وبشكل خطير وتظل أيدولوجيتها مصدر تهديد قوى للعالم أجمع والدليل على ذلك ما حدث من إغلاق سفارات غربية في شتى أنحاء منطقة الشرق الأوسط الأسبوع الجاري". وأوضحت الصحيفة في مقال تحت عنوان "قيادة مدمرة وعضوية في تراجع ولا تزال القاعدة تمثل تهديدا"، أن "مسئولين باكستانيين ذكروا أنه مع وجود أقل من 100 فرد من بينهم قادة ومقاتلون ومدربون وخبراء تتضاءل قدرة "القيادة العامة" لتنظيم القاعدة الموجودة في باكستان تحت قيادة أيمن الظواهري على الإعداد لشن عمليات في أنحاء العالم". وأشارت الصحيفة إلى أن "هناك إجماعا كبيرًا على خطورة تنظيم القاعدة والتهديد الكبير الذي يمثله على الرغم من اختلاف الخبراء والمتخصصين حول العالم في أولوية وكيفية التعامل مع الإرهاب". كما أضافت الصحيفة أن "تقارير تحدثت عن خطط وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي إيه" لتحويل مواردها من أفغانستانوباكستان إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ويظل تقييم قدرة القيادة العامة للقاعدة في باكستان مثار جدل، فعلى الرغم من اتفاق أجهزة الاستخبارات الغربية على أن قيادة التنظيم تضررت بشدة بسبب القضاء على عناصر بارزة فيه وانخفاض التأييد له في العالم الإسلامي، لا يزال خبراء يرون أن تهديد تنظيم القاعدة لا يزال كبيرًا وبخاصة مع رحيل القوات الدولية من أفغانستان في غضون 18 شهرا".