قتل المصري "عبد اللطيف أحمد الدخاخني" وجرح اثنان أحدهما سوري الجنسية ويدعى "محمد حسن مسعود" والآخر شقيق القتيل ويدعى "محمد"، وهو في حال الخطر، خلال تجهيزهم عبوة ناسفة في منزلهم في بلدة "داريا" بإقليم الخروب جنوببيروت. ووفقاً لما جاء في "الميادين" فإن التحقيقات الأولية تبين أن القتيل كان من مرافقي الشيخ السلفي المتشدد "أحمد الأسير"، ومطلوب للعدالة بمذكرات توقيف عدة، وأظهرت التحقيقات وجود عدد من العبوات وأجهزة لاسلكية التي تم تحضيرها في إحدى غرف المنزل، بالإضافة إلى خرائط لأماكن كان من المفترض أن تستهدف بالعبوات، بينها عدد من المناطق على الطريق الساحلي الذي يربط العاصمة بيروتبالجنوب ومداخل الضاحية الجنوبية. وأعلن وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال "مروان شربل" أن "التحقيق في حادثة بلدة داريا لم يتوصل حتى الساعة الى أي شيء"، مشيرا إلى أن الخرائط التي عثر عليها في المنزل تتضمن تحديدا لثلاثة أماكن كانت "برهن الاستهداف"، وبينها منطقة سكنية. ونقلت صحيفة "الجمهورية" اللبنانية، عن مصدر أمني قوله إن "المهمات التي كانت مطلوبة من هذه الخلية هي تنفيذ أعمال إرهابية على قاعدة "التكتيك الاستراتيجي"، تستهدف الجيش اللبناني وثكناته، بالتعاون مع عناصر تابعة ل"جبهة النصرة" والموجودة داخل مخيم "عين الحلوة"، فضلا عن التخطيط لتنفيذ اغتيالات تستهدف شخصيات سياسية وأمنية. وكشفت التحقيقات عن وجود نية لدى عناصر هذه الشبكة لتكرار سيناريو الاغتيالات، الذي شهده لبنان في الأعوام المنصرمة الماضية، وفق ما جاء في الصحيفة. كما كشفت المصادر الأمنية للصحيفة أن "العناصر الإرهابية الخطيرة تقطن في مخيم عين الحلوة وطرابلس وجرود عرسال، وأن العمل جار لخلق تنظيم ل"جبهة النصرة"، عدة وعددا داخل مخيم عين الحلوة، على قاعدة تنظيم الصفوف، وبدء عمليات التدريب العسكري، لإعادة هيكلة الجسم العسكري لتنظيم "القاعدة"، عبر تحريك المجموعات التي زكاها التنظيم الأم، بحسب الصحيفة. وبدوره قال رئيس قسم المحليات في جريدة "الأخبار" اللبنانية "حسن عليق" إن "المعلومات المتوافرة كشفت وجود خلية إرهابية ذات ميول سلفية، ولديها عدد ضخم من العبوات الناسفة يناهز ال19 عبوة جاهزة للتفجير، إضافة للعبوة التي انفجرت عن طريق الخطأ بهم". وأشار "عليق" إلى أن "ما يميز هذه الشبكة هو أن المواد التي تصنع منها العبوات الناسفة يمكن العثور عليها بشكل طبيعي في الأسواق"، لافتا إلى أن شراء هذه المواد لا تثير ريبة أي أحد، ولا تثير أي شبهات حول هذه المجموعة، وهو ما يراه الأمنيون بأنه عمل أمني جديد من العمل الإرهابي"، موضحاً أنه "لو لم تنفجر العبوة عن طريق الخطأ لما اكتشف هذا الأمر الخطير". وأضاف "عليق" أن "خطورة هذه المجموعة هي إطلالتها على الطريق الساحلي أي بيروت صيدا وبيروتالجنوب، وهو الطريق الأساس للمقاومة ولقوات اليونيفل في لبنان، حيث سبق أن استهدفت هذه القوات بعدد من التفجيرات خلال السنوات الماضية ما بين العام 2007 و2011 وقبل الأزمة السورية". وقال "عليق" بأن التحقيقات تسير ببطء شديد، وفق ما أكده مسئولون أمنيون لأن الموقوفين الاثنين في هذه القضية لا يعترفان بسهولة.