قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إنه رغم انتقادها لاستخدامها القوة الناعمة، إلا أن "كاثرين آشتون"، منسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى هى أول دبلوماسى يستطيع إقناع الجيش المصرى بالسماح لها بالوصول إلى الرئيس المعزول "محمد مرسى" من أجل محادثات صريحة، وهو الأمر الذى جعلها متفائلة بمستقبل الديمقراطية فى البلاد. وقالت "آشتون" فى حوار مع الصحيفة البريطانية حول زيارتها الأخيرة للبلاد "لقد كان سعيدا جدا لرؤيتى"، مشيرة إلى أن المحادثة كانت مفتوحة وصريحة، وأن "مرسى" يلقى معاملة طيبة. وتعتبر "آشتون" أول دبلوماسى يسمح له بالوصول إلى "مرسى" منذ اعتقاله يوم 3 يوليو بعد الإطاحة به من قبل الفريق "عبد الفتاح السيسى"، القائد العام للقوات المسلحة، واستبداله برئيس مؤقت، وتأتى هذه الإطاحة بعد مظاهرات واسعة النطاق ضد حكم "مرسى"، ومنذ ذلك الحين، انزلقت البلاد فى الاضطرابات بعد عامين من الانتقال إلى الديمقراطية. وذكرت الصحيفة أنه رغم كل ما يجعلها شخصية غير عادية بأنها نجحت فى زيارة "مرسى" فى حين أن دبلوماسيين آخرين ورؤساء دول فشلوا فى ذلك، إلا أن "آشتون"، 57 عاما، تتفهم أن لا أحد يعرف المكان الذى أجرى فيه الحوار. وقالت آشتون "أول شئ أقوله هو أن العلاقات مع جميع الزعماء السياسيين الرئيسيين فى مصر – حكومة ومعارضة – راسخة، هذه هى زيارتى ال13 لمصر، ولم يكن هناك مقاومة من اولئك الممسكين بمقاليد السلطة فى إيصالى له". وأضافت "الزيارة كانت مهمة لجميع الدول الأوروبية التى أرادت أن تعرف أن مرسى بخير، وكانت مهمة لأننا قلنا باستمرار إنه ينبغى اطلاق سراح السجناء السياسيين، بمن فيهم مرسى". وقالت الصحيفة إن "آشتون" لم تتطرق فى حديثها لصحيفة عن تفاصيل اللقاء مع "مرسى"، ولكنها اعترفت بان اجتماعها مع "مرسى" ترك عندها شعورا اكثر بالتفاؤلا حول مستقبل مصر كدولة ديمقراطية مستقلة، حيث قالت آشتون "اعتقد أن الشعب المصرى ملئ بالناس الذين يريدون ايجاد وسيلة لتقدم، وبالتالى فإن المهمة حقا هى العمل خارج المعايير" وأشارت إلى أن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات، ولكنها بشأن الضمان لقدوم الانتخابات، وبشِان كل شئ نؤمن به مثل المؤسسات التى تساعد على دعم ديمقراطيتنا".