ارسل الاتحاد العام للمراة الفلسطينية، اليوم السبت، برقية إلى المجلس القومي للمرأة يعبر فيها عن تهنئته للشعب المصرى على نجاح ثورة 30 يونيو. وأكد الاتحاد -التي حصلت البديل على نسخة منها- في برقيته تضامنه التام مع أبناء مصر وجميع مطالبهم، موجهًا التحيه للجيش المصرى الذي «حمى الثورة وكان المانع من إنزلاقها إلى مصير مجهول، ودخولها في نفق الظلاميين العابثين في استقرار مصر وهيبتها». وأضاف "إننا في الاتحاد العام للمرأة الفلسطنية كنا ولا زلنا نرقب بعناية وتأمل لمجريات الأحداث في أرض الكنانة، وأكفنا مرفوعة للسماء داعين الله أن يحفظ مصر بعنايته، لإيماننا الراسخ أن نجاح الثورة المصرية واستعادة دورها الرائد في العالم العربي والعالم أجمع ، إنما يشكل لنا كفلسطنين بارقة أمل جديدة لاستعادة حقوقنا الوطنية المسلوبة ، ولم الشمل الفلسطينى والذي لعبت الشقيقة مصر ولا تزال دوراً مركزياً فيه ، بل الراعى الرئيسي له». وتابع: «إن ثورة 30 يونيو المصرية المجيدة إنما جاءت لتؤكد بطلان نظرية الحكم المنفرد من قبل أى جماعة أو حزب ، وعدم انسجامها مع منظومة الديمقراطية ، بل تقويضاً لها». واستطرد «نحن بالنيابة عن المرأة الفلسطنية المناضلة، نبارك للشعب المصري نجاح ثورته فإننا نؤكد على حرمة التدخل في الشأن المصري الداخلى ، احتراماً لسيادة قرارها واختيارها ودعماً لاستقرارها، بما يعود على الشعب المصري الشقيق بالأمن والاستقرار». ومن جانبها أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن المجلس يتقدم بالنيابة عن جميع نساء مصر بخالص الشكر والتقدير للمرأة الفلسطنية الشجاعة والمقدامة والتى عانت الكثير من آثار الاحتلال الصهيونى الغادر الذي لم يرحم طفل أو شيخ أو أمرأة وواجهته بالصبر والتحدى والتضحية بكل ما تملكه ، من أجل ان يبقى وطنها عالى وشامخ الرأس. وأكدت السفيرة أنه يربط بين الشعبين المصري والفلسطيني بشكل عام والمرأة المصرية ونظيرتها الفلسطنية بشكل خاص علاقات اخويه قوية ، مشيرة الى أن عوامل الجوار والتاريخ والصراع المشترك تجاه ذات العدو كان لهم دور مهم في ترسيخ دعائم هذه العلاقة على مر التاريخ . وأوضحت السفيرة أن مصر كانت وستظل دائماً هى الدرع الحامى والحضن الدافئ لجميع الشعوب العربية والاسلامية ، واننا جميعاً نتضامن بشكلاً كامل مع أبناء الشعب الفلسطنى في صراعه ضد الاحتلال الإسرائيلى الغاشم وحتى يحصل على جميع حقوقة والتى تم سلبها منه بدون اى وجه حق ،مشيرة الى ان القضية الفلسطنية هى قضية أمة بأكملها وليست قضية الشعب الفلسطينى بمفرده ، وأنها ستظل دائماً محل اهتمام حقيقي من جميع ابناء مصر والوطن العربى.