في ضوء النجاح الذي حققته ثورة 30 يونيو و التى استطاعت ان تجذب أنظار العالم نحوها من الشرق الى الغرب ومن المحيط الى الخليج بسلميتها التى شهد بها الجميع ،بعث الاتحاد العام للمرأة الفلسطنية ببرقية تهنئة الى المجلس القومى للمرأة يهنئ فيه شعب مصر بالثورة المجيدة التى حماها جيش مصر العظيم ،ويؤكد تضامنه التام مع ابناء مصر ومع جميع مطالبه ، داعياً الله أن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء ، هذا وقد جاءت البرقية على النحو التالى : يتوجه الاتحاد العام للمرأة الفلسطنية بأصدق التحيات لشعب المصري الشقيق بمناسبة نجاح ثورته السلمية المجيدة الساعية نحو بناء مصر الديمقراطية التعددية البعيدة عن الإقصاء والتسلط والقمع . ويحيى الجيش المصري العظيم الذي كان ولا زال الضامن والحامى لمصر وثورتها، والمانع من إنزلاقها الى مصير مجهول ، ودخولها في نفق الظلاميين العابثين في استقرار مصر وهيبتها. إننا في الاتحاد العام للمرأة الفلسطنية كنا ولا زلنا نرقب بعناية وتأمل لمجريات الأحداث في أرض الكنانة ، وأكفنا مرفوعة للسماء داعين الله أن يحفظ مصر بعنايته، لإيماننا الراسخ أن نجاح الثورة المصرية واستعادة دورها الرائد في العالم العربي والعالم أجمع ، إنما يشكل لنا كفلسطنين بارقة أمل جديدة لاستعادة حقوقنا الوطنية المسلوبة ، ولم الشمل الفلسطينى والذي لعبت الشقيقة مصر ولا تزال دوراً مركزياً فيه ، بل الراعى الرئيسي له. إن ثورة 30 يونيو المصرية المجيدة إنما جاءت لتؤكد بطلان نظرية الحكم المنفرد من قبل أى جماعة أو حزب ، وعدم انسجامها مع منظومة الديمقراطية ، بل تقويضاً لها. ونحن بالنيابة عن المرأة الفلسطنية المناضلة، نبارك للشعب المصري نجاح ثورته فإننا نؤكد على حرمة التدخل في الشأن المصري الداخلى ، احتراماً لسيادة قرارها واختيارها ودعماً لاستقرارها، بما يعود على الشعب المصري الشقيق بالأمن والخير والاستقرار . ومن جانبها أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة أن المجلس يتقدم بالنيابة عن جميع نساء مصر بخالص الشكر والتقدير للمرأة الفلسطنية الشجاعة والمقدامة والتى عانت الكثير من آثار الاحتلال الصهيونى الغادر الذي لم يرحم طفل أو شيخ أو أمرأة وواجهته بالصبر والتحدى والتضحية بكل ما تملكه ، من أجل ان يبقى وطنها عالى وشامخ الرأس. و أكدت السفيرة أنه يربط بين الشعبين المصري والفلسطيني بشكل عام والمرأة المصرية ونظيرتها الفلسطنية بشكل خاص علاقات اخويه قوية ، مشيرة الى أن عوامل الجوار والتاريخ والصراع المشترك تجاه ذات العدو كان لهم دور مهم في ترسيخ دعائم هذه العلاقة على مر التاريخ . وأوضحت السفيرة أن مصر كانت وستظل دائماً هى الدرع الحامى والحضن الدافئ لجميع الشعوب العربية والاسلامية ، واننا جميعاً نتضامن بشكلاً كامل مع أبناء الشعب الفلسطنى في صراعه ضد الاحتلال الإسرائيلى الغاشم وحتى يحصل على جميع حقوقة والتى تم سلبها منه بدون اى وجه حق ،مشيرة الى ان القضية الفلسطنية هى قضية أمة بأك