قالت صحيقة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس إن وزير الخارجية "جون كيرى" عقب على موقف المؤسسة العسكرية وانحيازها لرغبة الشعب المصري، حيث قال إنهم كانوا "يستعيدون الديمقراطية" عندما أطاحوا بالرئيس المعزول "محمد مرسى" يوم 3 يوليو بعد مظاهرات حاشدة ضد حكمه، ووصفت الصحيفة الموقف الأمريكي بغير المتوقع. وذكر كيرى خلال زيارته لأفغانستان "طالب الملايين من الناس الجيش المصري بالتدخل قبل أن تنزلق البلاد الى الفوضى"، مشيرا إلى أن الجيش لم يستول على السلطة فى أقصى تقدير لهم حتى الآن. وأضافت الصحيفة أن "كيرى" كرر تصريحات الفريق أول "عبد الفتاح السيسى"، القائد العام للقوات المسلحة، الذى قال إنه حذر "مرسى" مرارا وتكرارا لتغيير المسار، وأنه كان يحمل إرادة الشعب فى الإطاحة به. وأوضحت "نيويورك تايمز"أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تمثل الآن أقوى تأييد لانحياز الجيش للرغبة الشعبية، حيث رفضت حكومة "أوباما" أن تطلق عليه انقلابا، وأن استخدام هذا المصطلح قد يتطلب من الولاياتالمتحدة أن تعلق 1.3 مليار دولار مساعدات سنوية، وهى الخطوة التى يراها المسئولون الأمريكيون من شأنها أن تزعزع الاستقرار فى مصر. ووجدت الإدارة وسيلة لتجنب تعليق المساعدات عن طريق قرار الأسبوع الماضى بأنه لم يكن مطلوبا منها قانونيا أن تحدد ما إذا كان الجيش قد دبر انقلابا أم لا.