أوضح الموقع البحثي التونسي "تونسي سكريه" اليوم أن التظاهرات التي يقوم بها التونسيون ضد أحزاب الترويكا الحاكمة - والتي تضم حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وكذلك حزب التكتل- أدهشت مافيا الموالين للمسئولين في السلطة. ومن جانب آخر، أشار الموقع التونسي إلى أن حركة النهضة لا تزال تردد شعارات ودعايات بأن هناك مؤامرة أمريكية وراء هذه الأحداث التي تهز تونس، وزعم راشد الغنوشي رئيس الحركة أن الكيان الصهيوني هو من قلب نظام الحكم في مصر وأقال الرئيس مرسي، ويريد أن يكرر نفس الفعل في تونس. ويفيد الموقع بأن الأكثر خطورة في الدعاية أنها تحرك الموالين للحركة لتنفيذ هجمات تصفية لرموز المعارضين والصحفيين، مشيرًا إلى أن حركة النهضة نفسها لا تقوم بهذه العمليات ضد المعارضة، لكن من خلال تصريحاتها العدائية ضد المعارضة بأنهم ينفذون اجندة غربية، فإن الموالين للحركة يرتكبون هذه الاغتيالات. وسخر الموقع التونسي من تصريحات الغنوشي على مصر بأن الجيش تعاون مع الكيان الصهيوني ضد الرئيس مرسي، مشيرًا إلى أن الغنوشي يحاول أن يلعب بأخر كارت لديه حتى يستطيع البقاء في الحكم. وتابع الموقع: إن الغنوشي الذي لا ينفك عن مهاجمة السلطات المصرية الجديدة، هو الذي على علاقات وثيقة بالكيان الصهيوني، فالشعب التونسي يعلم جيدًا بعلاقاته مع منظمة ال"أيباك" الأمريكية الصهيونية والذي سبق وان زارها والقى بها أحدى خطاباته. كما يعلم الشعب التونسي الاستشارات الدائمة التي يقوم بها الغنوشي لدى "جاكوب والس"، الذي لا يكون سفيرًا أمريكيًّا في تونس فقط، بل المعروف بعلاقته وبصداقته مع جوزيف ليبرمان وجون ماكين الذين دمروا العراق وليبيا وارتكبوا جرائم ضد الإنسانية. وأشار الموقع إلى أن الغنوشي من خلال سياسته يحاول أن يغرق البلاد في سلسلة من الاعتداءات الإرهابية والاغتيالات السياسية، معتمدًا في ذلك على وجود الكثير من الجهاديين والسلفيين وأعضاء في القاعدة يحركهم هذه التصريحات خاصة عبد الحكيم بلحاج المساعد الخاص لأسامة بن لادن، لافتًا إلى أن تونس ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة موجة غير مسبوقة من الاعتداءات والهجمات ضد الصحفيين ورموز المعارضة التونسية. كما توقع "تونسي سكريه" أيضًا أن ترتكب هذه العناصر التابعة لحركة النهضة عمليات اغتيال تستهدف قيادات في الجيش التونسي الذين يعارضون حركة النهضة وسياستهم.